أحبه ولكن - 5
ومات قلبي في آ ٍن واحد
هب
َ
َذ َ
_ ستضحكينَ يوماً ما على هذا البُكاء؛ بُكا ٌء قديم
أ َّما أنا فأقول:
ُ
يكون الع ُلو؛ ال داع ِ للقلق ستنجو
صفعة
على قوةِ ال َّ
يوماً ما.....
بقلم :سليمة حسن/ليبيا
- 165 -
“ -٥٩الزورد”
إنزلق بسالسة حريرية من خلفها على نسمات أهدابها
معانقاً خصالت عذريتها تحت أشعة حيائها يتسلل جلياً
بين أنفاق نوافذ خ ّديها تهافت عليها بجرأة مائلة الى
الحب باحترافية وقحة ساعده ُ أنحناء توترات نبضاتها،
ّ
سارع يحتوي أنوثتها حريتها بعقد برجوازي أسماه ُ
هديّة تعارفهما،بدت بريئة ،بدا جا ّد ًا..وبدت رابطة
ذات جودة لينساب عقد ياقوتهُ الغالي المجعّد
الزوردا،حيّة تخنق ثقتها فانس ّلت واثقة أن هذا
مابأمكانها وهذا ما بعقدها فهي أدرى بالالزورد هو
مألءتها والعناد كتابها ،والعين تبرق ساطعة تعكس
على بحيرة دمعها منظر باب مالذها لكنه،اليبدو
لغيرها الحياة أضحت ثخينة،بالسموم مزينة تبدو لنا
فخمة رزينة،دياال رأت األلماس في شكلهُ،لم تغطس
إلى ماتخفيه الكأس من شوائب في نصفها المشبع
شرابا أعتادت وسواسها القهري ممّ لم تصنع يداها
فتخلت عن تقبيلهُ وقبلت بنظير كبريائها الذي ال
ٌ
غيث ناف ٌع فجأة أروى
تفرغهُ ثقوب والتسقيه أمطار
- 166 -
محصول عقليتها،وباتت تقنع بما تنتج حظيرة
فاهها،هي ترسم بأرقى األلوان فناً قاتناً ،دعتهُ
أبتسامتها،تطهو بأغرب النكهات لكن ٌة أعتنقتها بأسم
لغتها لتُدير حساب من دعى نفسهُ مخادعها
بقلم :جغرود إيمان/الجزائر
“ -٦٠بين الحب و الكبرياء"
أحبك ،قالها بصوت عا ٍل سمعهُ الجالس و المار
ِ
أحبك ،كررها و هو ينظر في عينيها متأم ً
ال لتصعق
ِ
كلماتها الحادة و الباردة أعماق قلبهُ
ببوحك هذا
ِ
أهمالك و فراقك قلبي تعود ،وبدونك
تأخرت ،فعلى
َ
العيش و الحياة أعتاد ،فحضورك َ أو غيابك سواء
- 167 -
قلبك يتغلغل
ت ........فقاطعها – أتمزحين..فحبي في ِ
كان رده ُ بتردد !!
كان...وكان من ماضي الزمان و كما تعلم هذا في
القواعد تعلمناه ،حالياً نحن في اآلن...أجابتهُ بأبتسامة
الحت على مالمحهُ من جديد سنبدأ ،ولحبنا فرصة
ثانية نعطي...فقلبي بدونك ضائع
من قاموسي كلمة فرصة ثانية حذفت...و بقلبي
مجدد ًا لن أغامر ،وقلبك سيتعود كما قلبي صار و
تعود ،ومن نفس الكأس حان دورك لتتجرع
كلماتها قالت بثقة ومن أمامه بكبرياء و رأس عالية
مشت
وفي نفسها؛ حتى لو كنت بعشقك أموت و أحيا ،
بالرجوع إليك مستحيل أن أرضى...قالت
بقلم :رزيقة بوشان /الجزائر
- 168 -
“ -٦١صرخة حب"
في تلك الليلة المظلمة الهادئة بدأ قلبي بالتكلم وبدأت
أقالمي تتراقص حول أوجاعي والحبر يغرز في
آالمي
لم تكن ليلة عادية إنها ليلة فبراير الكاذبة...
ُ
تلك العجوز التي نسيها
أصبحت في زهرة شبابي َ
الزمن ،فتراكمت عليها السنين بال عدد محدد ...
وجهها مليء بالتجاعيد والنمش و تنتظر آخر لحضات
لها ...
فقد كنت أمضي أياماً سيئة كالليل المعتم ال قمر يزينهُ
وال نجوم تفرحهُ
- 169 -
ُ
ُ
أحببت قلباً لم ولن يكن لي
دخلت شباك الحب نعم
ربما لم يحالفني الحظ أن أفوز بك لكنني أحببتك بقدر
ال يمكن ألحد أن يحبك مثلي ....
ُ
نسيت أنك ال تطيقني أردتك
أردتك أن تكون ملكي ا ٍه
ت دائماً
بجانبي فوجدتك تبنـي حواجز بيننا كن َ
تتجاهلني في الوقت الذي إحتجتُك فيه بشدة لم يخطر
ببالي يوماً أن تكون نقطة ضعفي وجرع َة أملي أن
ُ
أغرق فيهما
عيناك السوداويتـان الواسعتان يجعالننـي
َ
غيابك وحتى وأنا أحدق لك من بعيد
في
َ
أتعلم أنني ال أستطيع السباحة ومصيري الغرق ؟
لكنني ال أستطيع التوقف عن التأمل داخلهما ألنني
أراك دائما تجول هناك
َ
ماذا عسايا أن أفعل ؟
أو ُد أن ألعب بشعرك األسود كسواد الليل في ظلمات ِه
بقلبك الذي هجرني وترك فراغاً
لكنَ سواده ُ يذكرني
َ
كبيراً في داخلي ....
- 170 -
كنت أرقص فرحاً
وماذا عن تلك الشفتان الصغيرتان ُ
حين تردد إسمي ولكن لم أنتظر منهما أن ينطقـا كلمة
الوداع ِ بغفلة،
وقلبك اللين ذاك لم أكن أنوي إزعاجهُ لكنها تضيق بي
فال أجد مكاناً أمناً ألجأ إليه سوى إليه ...
فمنذ رحيلك عني لم يتسلل الفرح إلى قلبي ولم تبتهج
روحي ولم تعد تستمتع بنسمات الصباح وال بغروب
الشمس يحاول الفرح المكمون بداخلي أن يخدعني
وينير عتمتي لكن الوجع أستولى على ُكل شيء ..
أشعـر أنني مستلقية على فراش الجمر!!! الخيبات
ُ
والحنين إلى الوجع ولكن آالم قلبي الحزين يحتضن
فرحي في ُكل مرة ويغمسهُ في أعماقي لينطفئ معه
ويموت فقد بدأت أشك وأردد :هل حقاً ُ
كنت يوماً ما
هنا ؟
قد بلغت من الصمت أقصى حد لدرجة أن ال أحد
يستطيع أن يعرفني عند رؤية وجهي ،أكتآب متواصل
أصبحت الوحدة بحد ذاتها ال تطيقني والظالم يهرب
- 171 -
مني وخاليا عقلي تتآكل من أطناب التفكير العقيم
ُ
،كدت أتقيء قلبي من شدة األذى بسبب هذه الحياة ُكل
شيء بائس ومتعب لكني أتخذت أكبر خطوة صعبة
ُ
أبتعدت ألنك أرغمتني على
وهي اإلبتعاد عنك ،نعم
ذلك جعلتني أفعل مالم أتخيل أني سأفعلهُ يوماً.جعلتني
أرحل وأنا شغوفة بك أذهب وانا أرغب بالبقاء
،أتظاهر بأني تركتك بإرادتي بينما أنا ُ
كنت أبحث عن
وأنـت ماذا؟ أسأت الظن بي
سبب واحد لإلستمرار
َ
كعـادتك فقد أتهمتني بإذائك وأنا التي ُ
كنت أضحي
بسعادتي من أجلك فلو كان بيننا باب قد طرقته ،لو
كان بيننا جدار لهدمته ،لو كان بيننا طريق لعبرته ،لو
ٌ
أشواك لتحملتها ،لكن بيننا ال شيء
كان بيننا
،والالشيء ال أستطيع فعل شيء ألجله ...
لك «عابرة سبيل »
فقد كنت بالنسب ِة َ
لم أترك أي أثر خلفي فوجودي وعدمه سيان وال
يشكالن فارقاً فقد كان االستغناء لديك أسهل شيء
فعلته لي بعد ُكل الذي فعلتهُ من أجلك ذهب سدى !!
قاس جعلتني في
عز خريف ٍ
ذهب في مهب الرياح في ِ
- 172 -
أنك أهم شخص في حياتي
عداد العاديين جداً في حين َ
قاس جد ًا وينجب البؤس
اإلفراط في التوهم والتوقع ٍ
والخيبة فأنا لم أنتظر منك شيء فقط كنت ُ أحتاج أن
أشعر بقلبك معي ال أكثر لم أضمن مكاني فيه ولو كان
ُ
لعدت بالزمن وغيرت األحداث ما غيرت ...
بإمكاني
ألنني لم أكن ألخطو نحوك ُكنت سألتزم حدودي
وأكتفي بصداقة بعيدة ألن تلك الحياة السيئة التي
جمعتنا معاً في الفضاء إلكتروني لن تجمعنا في
الفضاء الحقيقي
من الصعب أدراك ذلك من خلف الشاشة الزرقاء ...
فتباً والف تب للمشاعر اإللكترونية.التي حولت حياتي
رماد ًا وجعلتني أثمل من كأس الخذالن والحنين فذلك
ُ
ُ
لست بقربي تجزأت روحي فلم
شعرت بأنني
اليوم
أجد لها أي أثر فأنا سيئة جد ًا ..لم أتواجد حتى لكي
أواسي نفسي ألقف بجانبها لنتخطى الصعاب معاً
أشعر كأنني شجرة لم يسقيها أي أحد من ُذ مدة فباتت
أوراقها تتساقط يوماً بعد يوم ُكل شيء هجرني وأنا
أمضي ك ُجثة حية ألني ال أجيد شيئاً وال أفعل ماأحب
- 173 -
ُ
فقدت حاسة الذوق في كل شيء .بماذا
،أشعر بالملل
تنفعني الضحكة بعد كل هذا الخراب ؟
كل هذا مجرد كذبة .لقد هلكت نفسي في محيط من
األحزان والليل بداخلي ال نهاية لهُ كل ما أفكر به متى
يتوقف كل شيء ؟
متى أغيب عني وأنزع القناع الذي أرتديه وتروني به
مسرورة ...فأنا فقط أدعي الكذب .في أعماقي سكنتني
خيبة تجعلني أتألم بصمت وأهرب بعيد ًا عن الجميع
حين يحتضنني الحزن لكي ال أثير أنتباه أحد بذلك فأنا
األن أكتب لك .أبوح لك بوجعي محتاجة لك فوجهك
الجميل لم يغب عن مخيلتي قط ولم يأخذ الفراق في
طياته إال ذكرياتنا التي مازالت عالقة في مفكرتي
ُ
ُ
وأصبحت بحالة
أمسيت
سأفضح السر بقوله: .أني
بائسة في غيابك جسد ضعيف وعين جف دمعها من
كثر البكاء وليس بوسعي فعل شيء سأحتفظ بذكرياتي
الجميلة معك وسأنتظر رجوعك حتى وأن فاض
الشيب شعري وأتخيلك بجانبي حتى تنتهي حياتي
- 174 -
وسأختم كالمي بقول أنني « أحبك أحبك ومازلت
أحبك »
رغم الحريق الذي أشعلته في عالمي
بقلم :بزحوح وسام/الجزائر
" -٦٢للقدر رأي اخر"
السعادة ..
ل ُكل منا تعريفهُ للسعادة ..و لكل منا شيء يسعده ُ و
يجد سعادتهُ فيه
ربما أوقات مع من نحب ،ضحكات عميقة مع
األصدقاء ،مكان ما .تاريخ محدد ، ،لحظة حفرت
في قلبك ذكرى سعيدة ،يوم جميل من أحدهم جعلك
تطير ُ فرحاً ،رؤية من تحبهم في سالم رسم أبتسامة
- 175 -
على وجه أمك فعل خير ،صدقة،أو صالة ،و قد
تعثرت به في طريق
تكون السعادة أحياناً شخص
َ
بحثك عنها ليكون هو السعادة نفسها
مجرد شخص لكنه طمأنينة و انشراح و جبر و كل
شئ جميل
و هذا ما وجدته هي ..كالياسمين " أبيض" لون
ُ
طوق
عتمتها كان كالنور في نهاية طريق مظلم ..
نجاة تستنجد به إلى األمان .عندما كانت حياتها
تمطر حزنا أشرق هو ليرسم ألواناً في سماء
ُملبدة بغيوم رمادية .ظهر قوس األلوان أخيراً
في تلك السماء و جعل من كل لون كومة أحالم تُرمم
النفس بعد كل تلك الرعود ..لتمتزج كل تلك
األلوان داخل عينياها و تصبح لوناً واحد "أبيض"
!!! أحبتهً
لربما الكفيف ال يبصر سوى السواد
لكنها كفيفة حب ياعالم
- 176 -
ال ترى تلك العينان سوى لون واحد ًا فقط ..و هو
أبيض
ظنت أنه الدعاء المستجاب المطر بعد الجفاف ،ذلك
الحضن الذي يتمناه ُ اليتيم
كانت تحملهُ داخلها أينما ذهبت .
اتذكرون قوس األلوان !
سأخبركم بمعلومة عنهُ و هي أنه ال يدوم طوي ً
ال
هذا ما حدث معها تالشى قوس أحالمها هي أيضاً و
أصبح سراباً تراه ُ فقط عندما تغمض عينيها اللتان
أحتفضتا بالبياض داخلهما
ُك ٍل منا يصور داخل عقلهُ قصة حبهُ الخاصة بأحداثها
و تفاصيلها ..و يحلم أن يجسدها على الواقع يريد أن
تكون مثالية كما يشاهدها في األفالم تضحيات،
أهتمام ،حب ،أستمرار الى تلك النهاية األسطورية ..
ال نعلم من سنحب أو كيف نجد أنفسنا تحت سقف
الحب لكننا بانتظاره ُ
- 177 -
بأنتظـار أن يطرق أبوابنـا دائماً لنبدأ بتصوير ذاك
الفيلم الذي طالما حلمنا به المخرج هو القدر و
ُ
نحن أما مكان التصوير فـهو قلوبنا
الممثلون هم
هي أيضاً كانت لديها قصة في خيالها تريد أن
تعيشها
لكن يبدو أن للقدر سيناريو اخر ...
االسم و اللقب :إيمان جحنيط
البلد :الجزائر
" -٦٣شـارع النسيان "
أسير األن في هذا الشارع المليء بأعمدةِ الحب َّ
لكن
ُ
ديجور البعد أقوى من أن يتبين بصيص هذه اإلنارة
أو هذا الحب..
لربما أسخف عمل قد تنوي القيام ب ِه أن تبحث عن
نظرة األمل في برا ٍد للموتى في إحدى المشافي..
- 178 -
وهكذا أنا في هذا الشارع المظلم أسأل النسيان من
أولئك الملقون على جوانب الرصيف اآلخذين من
إعمدة اإلنارة مكان للتخفي واإلبتعاد عن
الريح خوفاً من الحياة ..
الضوء..يتسترون بغطاء ّ
أسير اليوم بين هذا الكم من المرضى العاشقين..حيث
ُ
أن أسخف مافي مرضهم أنهم يبحثون عنه َّ .
ّ
.وأن
الدواء هو نفسه الداء ..
كأن تخيط كفن لنفسك قبل موتك..
ت سائ ً
ال للحياة في مقبرة..
هل سبقَ وأن رأي ِ
نعم
"أنا ال أريد أن أعرف كيف ماتو أريد أن أعرف كيف
عاشوا"
ال أريد أن أعرف كيف أحبّوا أريد أن أعرف كيف
نسوا...
علي سلمان عبّاس/سوريا
- 179 -
” -٦٤الخيانة "
ماذا عن أم انجبت فتاة كالزهرة
تعبت ،ربت ،وسهرت ليالي
ناضلت وحاربت وضحت بالكثير ،وعن تضحية األم
فـأنك لو جمعت كل أموال الدنيا لن تكافىء جزء ًا
صغير ًا من ما قدمتهُ...
وماذا عن األب السند الذي ينقص من نفسهُ ويزيد
لزهرت ِه ...
لتكبر تلك الزهرة وتنفتح على حياة جديدة ،لتحقق
أحالمها وتنصب أهدافها وتبني مستقب ً
ال ،فتاة كجمال
ب يسكنهُ طفل ال يعرف سوى البراءة
الشمس ،بقل ٍ
- 180 -
فجأة يأتي سارق الحياة ،سارق الضحك والسعادة
ليخطف ذلك الطفل الصغير من بين أحضان القلب،
ويأخذ مكانهُ دون قيود بكلمات تقطر عس ً
ال ساماً،
بكلمات تُخلق في العقل أحالماً كاذبة خادعة
وعود تجعلها تترك النجاح وأهداف المستقبل لخطأ
منها ،أنها ظنت به مستقب ً
ال زاهر....
ظناً منـها بأنه سيكون سند ًا بعد األب ،وأرادت به
خير ًا فضحت بكل شيء ليكون لها أختارها
هوكضحية
مافائدة كسر الخواطر ؟
،ما فائدة اللعب بالقلوب؟
تقطع سنيناً من عمرها وتقدمها لك مجاناً دون مقابل
ب بارد لم تحبها
فتأتي أنت بعد ُكل تلك السنين وبكل قل ٍ
يوماً ،لتألف روايات وقصص تبدع فيها أكثر من
الراوي لتخلص منها !!!! وبعد أيام تصدمها بخبر
زفافك ،وتمر على بيتها كأنك فعلت شيئاً يوحي بالفخر
؟
- 181 -
ً
فعلت شيئاً خارقاً يستحق التشجيع !!!
،كأنـك
َ
فأي قلب ُمحب يتحمل ُجل هذا ُحطمت حياة فتاة بريئة
وعذبـت أم
،وقتلت تلك الزهرة وحرقت قلب أب
َ
َ
بغدرك أيها الخائن كانت تحلم بفستان أبيض معك وها
هو الكفن االبيض يُغطي جسدها
حلمها ٌ
بيت صغير يجمعك معها وها هو القبر يجمعها
"رفقاً بالقلوب ،فالعين إذا تعبت تدمع أما القلب إذا
تعب يموت "
لكن ال تقلق ياخائن كما تُدين تُدان ،فاهلل يُمهل وال
يُهمل
فإذا كانت األرض قاسية فالسماء عادلة بالتأكيد ....
اإلسم واللقب :مسعي نور الهدى/الجزائر
" -٦٥الحقيقة المـرة "
- 182 -
لك ،سعادتي عند محادثتك ،
بك ،أنتظاري َ
تفكيري َ
تسارع دقات قلبي عند سماع صوتك ،ج ُل ما ذكرتهُ
لك ،ال صلة لهُ بالحب أو األعجاب ،فما هذا سوى
ُ
عجزت أن أجد لـهُ دوا ًء أتعلم لماذا
أصاب قلبي و
سقم
َ
!؟
ألن فاقد الشيء ال يعطيه وال يأخذه ُ حتى ...
هكذا هي أنا ،،فمن ُذ نعوم َة أظافري لم أحصل يوماً
على ذلك الحب الصادق وال حتى على ذلك األهتمام
الذي ينبع من القلب ،و ما حزته كان دروسا و ِعبر
أولها أنَ ل ُكل شيء مقابل و هذا ما برهنتهُ لي األيام
فما كان لي سوى اإلقرار .بالرغم من أن جزء مني
دائما ما يبحث عمن يقدم لهُ اإلعتناء دون أستهتار ..
و مع هذا فما أنتابني من عاطفة و أنا رفقتك ليس إال
شعور زائف يراودني كلما أظهرت لي أهتمامك
......
أهتمامك الذي يجعلني مرا ٍ
ت عديدة أنسى من أكون و
أغوص في بحر أحالم لن تتحقق ألن ال مكان لها في
حياتي أما وجودك سيكون مثل عدمهُ يوماً ما ...
- 183 -
"هي مرة و لكنها تبقى حقيقة"
دينا رفيدة – الجزائر
“ -٦٦أحببتك حقا"
قد أرتأيت أن تذهب دون تبرير مثلما أقترحت عليك
سأقول
قد عشقتك عشقاً لم أذقهُ قبل
قد أحببتك حباً طاهر ًا عفيفاً ال تشوبهُ شائبة
ٌ
جنون أفقدني طعم الراحة طعم الطمأنينة
قد جننت بك
لكني أستحليتهُ
- 184 -
قد تصرفت معك بطينتي ،عفويتي طبيعتي ،ولم أعي
أنني ساخسرك بتفاهتي،
قد اصابني هيامك فأصبحت أهيم داخل متاهتي دون
أن أعي ما يجري حولي
أعيش رهاباً
قد أصابتني لعنة وأنا معك جعلتني
ُ
مستمر ُكنت أقهقـه عن المصابين به أال وهو رهاب
الفقدان
قد أصابني وحاولت الخالص منه فاقدة أشياء كثيرة
ومنها كرامتي لكن لم تجدي محاوالتي نفعاً
قد ُغرمت بك ببراءة جعلتني أجرحك مراراً وتكرار ًا
دون أن اعي ذلك
قتلت عفويتي ،وتفاهتي وتصرفاتي الطائشة،
قد َ
وجعلت من قلبي مجوفـاً بعدما كان يُفعـمُ بالحب
قد جعلتني أجرب ما لم أؤمن بـه قط في حياتي وسلبتهُ
مني اآلن ..
- 185 -
حمودي مالك _الجزائر_
“ -٦٧كيف أنساك"
كيف أنساك وعشقك ال يزال يستعمرني ..
كيف أنساك و حبك اليزال ساكن قلبي...
كيف أنساك و الزال إسمك في لساني...
كيف أنساك وإبتسامتك التزال تسحرني..
كيف أنساك وسعادتك ال تزال تسعدني ...
كيف أنساك وحزنك اليزال يحزنني..
كيف أنساك ومرضك اليزال يحطمني...
كيف أنساك و ذكراك الزالت تجادلني...
كيف أنساك و غيرتك ال تزال تعاتبني..
كيف أنساك ونظراتك ال تزال تجذبني...
كيف أنساك وطيفك لم يغادرني...
كيف أنساك وروحك التزال تسكنني....
كيف أنساك وتصرفاتك ال تزال تضرني...
- 186 -
كيف أنساك و أيامك لم تنسحب من ذاكرتي...
كيف أنساك أخبرني ......
ماريا زعبوبي /الجزائر
" -٦٨صدفـة الصدمـات "
ُمؤسف ِجد ًاّ ..
الح َقنا وكأ ّننا
إن ال ّنهايات ُموجودة ..تُ ِ
خرجنا عَن سيرنا بِعَوجٍ..
َجميع ال ّنهايات حزينة َحتماً ،جميعها دون أستثناء.
في حينِها ،حين َل ُ
ي ..حين
مست ال ّنهاية بِكلتا يَدا ّ
أستشعرت بِهاَ ..ك ّذ ُ
ُ
بت نَفسي،
ب كهـذا ال يَنت ِه على اإلطالقِ ،عشقنا ،أحال ُمنا معاً،
ُح ّ ٍ
قِوانا حين نتوحد معاً،
أ ُك َّل هذا تالشى!!
- 187 -
ب ،حين تَل ّق ُ
َك ّذ ُ
يت
بت نفسي ..حين
خاب الظن بال ُح ّ
َ
جحيمَ ال ِفراق ،وصفعة األملُ ،هد َمت األحالم التي
كانت صلبة َكحالنا معاً.
َأحبّبتُ َك دون الشعور بِذلك..
ّ
ب ُخ ِلق َل ْنا..
َأحبَبتُ َك
وكأن ال ُح ّ
قدر ُحبّك وأضعاف ِه..
أحبّبتُك وكانَ حجم التخ ّلي ب ِ ِ
ال أو ّد ِمنك الرجوع عَ ِطشاً ّ ..
ب أصب َح
ئر ال ُح ّ
ألن ب ِ ُ
سا ّماً َكغيابك.
ال أو ّد ِمنك الرجوع شا ِعراًّ ..
ألن الغزل ل ْم يعد
يُفرحني.
خاسر اآلنِ ..كالنا عاش
هَنيئاً لنا ُرغم فِراقناِ ..كالنا
ٌ
الخيبة على طريقت ِه
_ ِهند عبدهللا تمر /سوريا
- 188 -
“ -٦٩قلب بال لون ..ينبض لفتاة ما في الكون"
صغيرتي..
ت تنتظرين من ذلك المعتوه أن يرسل لك رسالة
أال زل ِ
قبل النوم يطمئن عليك ؟ ..إنه أحمق ليفعل ذلك
يتذكرك طيلة يومهُ ويتصل
ت تنتظرين أن
وهل الزل ِ
ِ
بك ليطمئن عليك ؟ ال لن يفعل بالتأكيد
هه وكن ٍ
ت تأملين أن تفتحي معه موضوع الزواج
أيضا !
بربّك! من تخدعين ياهذه؟ هو اليحبّك لما التفهمين ؟
بالكاد يلملم أفكاره ُ ويرتّب جملة ينطق بها ..
كل مايريده ُ هو المال والمال والمال؛ أتتذكرين عندما
ت كيف التصق بك؟
كان وضعك المادي مزدهر أرأي ِ
كما تلتصق الذبابة وأكثر ..كان يوهمك بحبّهُ ومغازلتهُ
الزائفة كنت أود أن ّ
أتدخل لوال أن وضعك المادي
تدهور ..في تلك الفترة بالضبط باشَر بخلق ِه ألعذار
- 189 -
ت كالحمقاء
ال تعد وال تحصى كي ينفصل عنك وأن ِ
تبررين له بكل صدر صادق وبريء .تح ّدثت معك
ّ
مرات ع ّدة حتى أني نصحتك باالبتعاد عنه نهائياً ألنهُ
ّ
شخص سيء التستحقين ِه .بينما أنا الذي كان يتدخل
ٌ
ب ُكل مشاكلك ويحلها .مع ذلك لم تفهمي شعوري ..
ت فقط تالحقين ذلك األبله
كن ِ
كهينة بغزه
🌸الجزائر
" -٧٠مدع المحبة"
علمتني كيف أحبك .
فكيف تركتني ؟
علمتني كيف أعيش
وبكل برود قتلتني
- 190 -
تعلمت معك كيف أتنفس.
وبأفعالك خنقتني .
أسعدتني .
وبعدها أحزنتني .
أفرحتني .
ومن ثمـة أبكيتنـي .
أهكذا هو الحـب ؟!
أن أهرب من العالم إليـك
ثم أهرب منك للـفـراغ.
أن أغمض عيني ألرى بعينيك .
فترمي بيدي إلى الهاوية .
هل يغدو الحب يوما كراهية ؟
أنصت إلي يا من ادعيت محبتي .
أتذكر تلك الفتاة غريبة األطوار .
العصبية سريعة االنفعال.
- 191 -
تلك التي أنقذتك من ذلك الدمار .
تلك التي لم تأبه للمال أو الجمال .
تلك التي قرأت عيونك ذات نهار .
تلك التي علمتك األمل بعد االنهيار.
أتذكر تلك التشرينية ؟
حنطية البشرة عيونها عسلية .
تلك التي تحملت تقلباتك المزاجية
أبشر يا مدعي المحبة
لقد وافتها المنية .
عزيزة درمق
المغرب
- 192 -
" -٧١لم ولـن يعـد "
من القصص التي يكون فيها ال ُحب ظالماً وعبثياً ،
شاب تعلقَ بفتاة ورأى فيها وردة قلبهُ وأحالمهُ ،
ليضرب كل شيء عرض الحائط ،ويقلب قلبهُ لجهة
أخرى وكأن شيئا لم يكن ! هذا ما حدث لمـها وأحمد
بطال هذه القصة فدعونا نتابع أطوارها....
القصه تحكي أحداث ُحب شاب البن َة جاره كان هذاَ
الشاب ي ُحب الحياة ويلهـو ُهنا وهناك بعيـد ُكـل البعـد
عن ربـ ِه وصالتـ ِه الى أن شاء هللا َ والقى بقلبـ ِه حب
بنت جارت ِه كانـت هذاَ البنت منَ بنات كبـار و ُعلماء
َ
الدين تعلق بها الشاب وأصبح يُالزم صالتـه ويحضر
الخطب الدينـية عند مجلس أبيها حتـى أصلح من
ذاتـه بـات الشاب يُحافظ على صالوتهُ وقيام اللـيل
ت طاهر
كان حبه لهـا خالصـاً مـن اللذات والشهـوا ِ
كغيوم السماء ،مرت األشهر وأعترف بحبـ ِه للفتاة
- 193 -
وكانت هذا الفتاة تبادلهُ نفس المشاعر وعندما علم
بحبها لـهُ قرر أن يُفاتح أهلهُ لخطبتها َلـك ْنهُ سـرعان
ما واجه معارضة صاخبـة من أهل ِه ورفضوا أن
تكون هذاَ البنت جزء من حياة الشاب،
بقى الشاب متمسك بهذا الحب عسى أن يهدي هللا َ قلب
أهلهُ لخطبتها مع تطور أحداث حب الفتاة للشاب كانت
الفتـاة تتعرض للضرب المبـرح من قبل أخاها تارة
وكان الشاب يتعرض للتذمر والسخط من أهله تارة
أخرى
وفي صبا َح يوم الجمعة أستيقظ أحمد نشطاً وأستحم
ووضـع من عطره المفضل وذهب الى أخي ِه وعند
عودته الى المنزل تعرض الى حادث أدى الى حدوث
نزيف داخلي في رأس ِه وعندما وصل المستشفئ توقف
قلبهُ عن الخفقان وتوقف معهَ حبه لحبيبتـه ذهب أحمد
الى أحضان الرحمن وبقت حبيـته تصبر نفسها
بمقولـة تُدمي القلب ((سوف يكون لنا لقاء في الجنه))
فراق األحباب سُقام األلباب....
- 194 -
دعاء يوسف اللهيبي /العراق
" -٧٢أيُها الراح ُل ُعذر ًا"
ص َو ُرنا سوياً،
في ُمستَنقع الذِكريا ِ
ت أنا ُهنا ،أنظر إلى ُ
التي أصبحت فقط أحداث تُسي ُل الدُموعَ المالحه ،عندما
ُ
ُك ُ
أتذكر
الح ُقني حتّى في أحالمي،
نت لي
األمان الذي يُ ِ
ُ
شاعر الغيرة وال ُحب تُعانِ ُق أوقاتنا
جيد ًا كم كانت َم
ُ
َب األخضر وتأتي ب ِه ُكل يوم
ُك ُلها ،كم ُك َ
نت تُ ِح ُ
ب ال ِعن َ
ٌ
مسكن للجمال
لنتناولهُ معاً ،جمي ُع أيا ُمنا معاّ كانت
والطمأنينة.
نجلس في
في تمام الساعة الثانية والنصف مساءاً ُكنا
ُ
حديقة بيتي نتبادل األحاديث لكن كانت عيناه عابس ًة
جد ًا ويتظاهر بعكس ذلك تماماً
_ مابك؟
- 195 -
الشيء ماذا -
جرى أكملي
َحدي ُث ِك.
_أجيبُني هل يوجد شيء عليك أخباري ب ِه؟
ليس شيئاً ُم ِهماً ،.أكملي_ كيف هذا أخبرني وإال حتماً سأغضب وأذهب من
ُهنا.
حسناً- ،
أنظري ُ
لبثت
وقتاً طوي ً
ال
أفكر
وأنا ُ
كيف
سأخبر ِك
ُ
بهذا ،لكن لم
أجد اي
طريقة لذا
أع ُذ ِريني عمَّ
- 196 -
سأقو ُلهُ ،يجب
عل...
_ يجب ماذا؟
يجب أن -
نفترق ،لم
يكتب لنا
القدر أن
ُنكمل َدربُنا
معاً.
_ مابك ماذا جرى؟ لما هذا ال َح ُ
ديث األنَ
صدقيني -
األمر ليس
ُ
بيدي.
_ كيف االمر ليس بيدك إنها عَال َقتُنا! هل جرى شيء
أخبرني انها ُمزحه
سأذهب ُأع ُذريني._ أنتظر إلى أين ال تذهب قبل أن تُخبرني انها ُمزحه.
- 197 -
لقد ذهب وتَركني وحدي أنا وعيناي الباكيـة هل هَان
عليه ُحبُنا سريعاً؟ ماذا جرى؟ لربما كانت ُمزحه،
سيأتي األن ويخبرني أنها كذلك.
ُ
أكملت ليلتي في
من شدةّ بُكائي الذي أحرق عيناي
الحديقة أنتظره ُ وانتظر رسالة منهِ ،حينَها لم يكن
لحيلتي روح قلبي انطفأ.
هاتفي يَطرق أنهُ هو !!
أجل أن ِه هو!!!
لكن لم يكن نفس الصوت ونفس األمان ،لم تكن تلك
أحبُها لم يكن هو! كان أح ُد أقربائَهُ يِخبرني
اللهفة التي ِ
رض أحتلهُ،
أنهُ ذهب إلى تحت التُراب بال روح،ال َم ُ
لقد ذهب ،ذهب من كان أكبر أحتياجاتهُ في الحياة أن
يراني سعيدةُ ،كنا نرسمُ طري ُقنا معاً ،أحال ُمنا
ال ُمتراكمه أنتهت ،سعادتي رحلت ولن تعد.
أحزاني ستخلدُني لقد ُّ
الحطام أتناسى
بت في جوف ِ
وما من نتيجةٍ.
- 198 -
بقلم الكاتبة :هبة محمد إبراهيم غانم
األردن /عمان.
الخاتمة:
لكل نفس و ما تهواه
لكل نفس ميلها الرغبي في الحياة الواقعية
لكل روح سبيال تتخذه قبل أن تخطو خطوة األمام
إن الحياة فرص و الفرص تجارب و التجارب خبرات
فإن أحسنا إستغاللها فقد نفذنا من ناقوس الخطر و
وصلنا لبر األمان و اذا أسأنا استغاللها فسنقع في
بئر النسيان ووكر الذكريات و نبقى هامشا نسيا
منسيا
كن األولوية و اختر بعناية لتقنع نفسك بنفسك
🌺ابتسموا دائما
- 199 -
يوسف علوطي (عاشق المستحيل)
تم بحمد هللا تعالى
- 200 -
هب
َ
َذ َ
_ ستضحكينَ يوماً ما على هذا البُكاء؛ بُكا ٌء قديم
أ َّما أنا فأقول:
ُ
يكون الع ُلو؛ ال داع ِ للقلق ستنجو
صفعة
على قوةِ ال َّ
يوماً ما.....
بقلم :سليمة حسن/ليبيا
- 165 -
“ -٥٩الزورد”
إنزلق بسالسة حريرية من خلفها على نسمات أهدابها
معانقاً خصالت عذريتها تحت أشعة حيائها يتسلل جلياً
بين أنفاق نوافذ خ ّديها تهافت عليها بجرأة مائلة الى
الحب باحترافية وقحة ساعده ُ أنحناء توترات نبضاتها،
ّ
سارع يحتوي أنوثتها حريتها بعقد برجوازي أسماه ُ
هديّة تعارفهما،بدت بريئة ،بدا جا ّد ًا..وبدت رابطة
ذات جودة لينساب عقد ياقوتهُ الغالي المجعّد
الزوردا،حيّة تخنق ثقتها فانس ّلت واثقة أن هذا
مابأمكانها وهذا ما بعقدها فهي أدرى بالالزورد هو
مألءتها والعناد كتابها ،والعين تبرق ساطعة تعكس
على بحيرة دمعها منظر باب مالذها لكنه،اليبدو
لغيرها الحياة أضحت ثخينة،بالسموم مزينة تبدو لنا
فخمة رزينة،دياال رأت األلماس في شكلهُ،لم تغطس
إلى ماتخفيه الكأس من شوائب في نصفها المشبع
شرابا أعتادت وسواسها القهري ممّ لم تصنع يداها
فتخلت عن تقبيلهُ وقبلت بنظير كبريائها الذي ال
ٌ
غيث ناف ٌع فجأة أروى
تفرغهُ ثقوب والتسقيه أمطار
- 166 -
محصول عقليتها،وباتت تقنع بما تنتج حظيرة
فاهها،هي ترسم بأرقى األلوان فناً قاتناً ،دعتهُ
أبتسامتها،تطهو بأغرب النكهات لكن ٌة أعتنقتها بأسم
لغتها لتُدير حساب من دعى نفسهُ مخادعها
بقلم :جغرود إيمان/الجزائر
“ -٦٠بين الحب و الكبرياء"
أحبك ،قالها بصوت عا ٍل سمعهُ الجالس و المار
ِ
أحبك ،كررها و هو ينظر في عينيها متأم ً
ال لتصعق
ِ
كلماتها الحادة و الباردة أعماق قلبهُ
ببوحك هذا
ِ
أهمالك و فراقك قلبي تعود ،وبدونك
تأخرت ،فعلى
َ
العيش و الحياة أعتاد ،فحضورك َ أو غيابك سواء
- 167 -
قلبك يتغلغل
ت ........فقاطعها – أتمزحين..فحبي في ِ
كان رده ُ بتردد !!
كان...وكان من ماضي الزمان و كما تعلم هذا في
القواعد تعلمناه ،حالياً نحن في اآلن...أجابتهُ بأبتسامة
الحت على مالمحهُ من جديد سنبدأ ،ولحبنا فرصة
ثانية نعطي...فقلبي بدونك ضائع
من قاموسي كلمة فرصة ثانية حذفت...و بقلبي
مجدد ًا لن أغامر ،وقلبك سيتعود كما قلبي صار و
تعود ،ومن نفس الكأس حان دورك لتتجرع
كلماتها قالت بثقة ومن أمامه بكبرياء و رأس عالية
مشت
وفي نفسها؛ حتى لو كنت بعشقك أموت و أحيا ،
بالرجوع إليك مستحيل أن أرضى...قالت
بقلم :رزيقة بوشان /الجزائر
- 168 -
“ -٦١صرخة حب"
في تلك الليلة المظلمة الهادئة بدأ قلبي بالتكلم وبدأت
أقالمي تتراقص حول أوجاعي والحبر يغرز في
آالمي
لم تكن ليلة عادية إنها ليلة فبراير الكاذبة...
ُ
تلك العجوز التي نسيها
أصبحت في زهرة شبابي َ
الزمن ،فتراكمت عليها السنين بال عدد محدد ...
وجهها مليء بالتجاعيد والنمش و تنتظر آخر لحضات
لها ...
فقد كنت أمضي أياماً سيئة كالليل المعتم ال قمر يزينهُ
وال نجوم تفرحهُ
- 169 -
ُ
ُ
أحببت قلباً لم ولن يكن لي
دخلت شباك الحب نعم
ربما لم يحالفني الحظ أن أفوز بك لكنني أحببتك بقدر
ال يمكن ألحد أن يحبك مثلي ....
ُ
نسيت أنك ال تطيقني أردتك
أردتك أن تكون ملكي ا ٍه
ت دائماً
بجانبي فوجدتك تبنـي حواجز بيننا كن َ
تتجاهلني في الوقت الذي إحتجتُك فيه بشدة لم يخطر
ببالي يوماً أن تكون نقطة ضعفي وجرع َة أملي أن
ُ
أغرق فيهما
عيناك السوداويتـان الواسعتان يجعالننـي
َ
غيابك وحتى وأنا أحدق لك من بعيد
في
َ
أتعلم أنني ال أستطيع السباحة ومصيري الغرق ؟
لكنني ال أستطيع التوقف عن التأمل داخلهما ألنني
أراك دائما تجول هناك
َ
ماذا عسايا أن أفعل ؟
أو ُد أن ألعب بشعرك األسود كسواد الليل في ظلمات ِه
بقلبك الذي هجرني وترك فراغاً
لكنَ سواده ُ يذكرني
َ
كبيراً في داخلي ....
- 170 -
كنت أرقص فرحاً
وماذا عن تلك الشفتان الصغيرتان ُ
حين تردد إسمي ولكن لم أنتظر منهما أن ينطقـا كلمة
الوداع ِ بغفلة،
وقلبك اللين ذاك لم أكن أنوي إزعاجهُ لكنها تضيق بي
فال أجد مكاناً أمناً ألجأ إليه سوى إليه ...
فمنذ رحيلك عني لم يتسلل الفرح إلى قلبي ولم تبتهج
روحي ولم تعد تستمتع بنسمات الصباح وال بغروب
الشمس يحاول الفرح المكمون بداخلي أن يخدعني
وينير عتمتي لكن الوجع أستولى على ُكل شيء ..
أشعـر أنني مستلقية على فراش الجمر!!! الخيبات
ُ
والحنين إلى الوجع ولكن آالم قلبي الحزين يحتضن
فرحي في ُكل مرة ويغمسهُ في أعماقي لينطفئ معه
ويموت فقد بدأت أشك وأردد :هل حقاً ُ
كنت يوماً ما
هنا ؟
قد بلغت من الصمت أقصى حد لدرجة أن ال أحد
يستطيع أن يعرفني عند رؤية وجهي ،أكتآب متواصل
أصبحت الوحدة بحد ذاتها ال تطيقني والظالم يهرب
- 171 -
مني وخاليا عقلي تتآكل من أطناب التفكير العقيم
ُ
،كدت أتقيء قلبي من شدة األذى بسبب هذه الحياة ُكل
شيء بائس ومتعب لكني أتخذت أكبر خطوة صعبة
ُ
أبتعدت ألنك أرغمتني على
وهي اإلبتعاد عنك ،نعم
ذلك جعلتني أفعل مالم أتخيل أني سأفعلهُ يوماً.جعلتني
أرحل وأنا شغوفة بك أذهب وانا أرغب بالبقاء
،أتظاهر بأني تركتك بإرادتي بينما أنا ُ
كنت أبحث عن
وأنـت ماذا؟ أسأت الظن بي
سبب واحد لإلستمرار
َ
كعـادتك فقد أتهمتني بإذائك وأنا التي ُ
كنت أضحي
بسعادتي من أجلك فلو كان بيننا باب قد طرقته ،لو
كان بيننا جدار لهدمته ،لو كان بيننا طريق لعبرته ،لو
ٌ
أشواك لتحملتها ،لكن بيننا ال شيء
كان بيننا
،والالشيء ال أستطيع فعل شيء ألجله ...
لك «عابرة سبيل »
فقد كنت بالنسب ِة َ
لم أترك أي أثر خلفي فوجودي وعدمه سيان وال
يشكالن فارقاً فقد كان االستغناء لديك أسهل شيء
فعلته لي بعد ُكل الذي فعلتهُ من أجلك ذهب سدى !!
قاس جعلتني في
عز خريف ٍ
ذهب في مهب الرياح في ِ
- 172 -
أنك أهم شخص في حياتي
عداد العاديين جداً في حين َ
قاس جد ًا وينجب البؤس
اإلفراط في التوهم والتوقع ٍ
والخيبة فأنا لم أنتظر منك شيء فقط كنت ُ أحتاج أن
أشعر بقلبك معي ال أكثر لم أضمن مكاني فيه ولو كان
ُ
لعدت بالزمن وغيرت األحداث ما غيرت ...
بإمكاني
ألنني لم أكن ألخطو نحوك ُكنت سألتزم حدودي
وأكتفي بصداقة بعيدة ألن تلك الحياة السيئة التي
جمعتنا معاً في الفضاء إلكتروني لن تجمعنا في
الفضاء الحقيقي
من الصعب أدراك ذلك من خلف الشاشة الزرقاء ...
فتباً والف تب للمشاعر اإللكترونية.التي حولت حياتي
رماد ًا وجعلتني أثمل من كأس الخذالن والحنين فذلك
ُ
ُ
لست بقربي تجزأت روحي فلم
شعرت بأنني
اليوم
أجد لها أي أثر فأنا سيئة جد ًا ..لم أتواجد حتى لكي
أواسي نفسي ألقف بجانبها لنتخطى الصعاب معاً
أشعر كأنني شجرة لم يسقيها أي أحد من ُذ مدة فباتت
أوراقها تتساقط يوماً بعد يوم ُكل شيء هجرني وأنا
أمضي ك ُجثة حية ألني ال أجيد شيئاً وال أفعل ماأحب
- 173 -
ُ
فقدت حاسة الذوق في كل شيء .بماذا
،أشعر بالملل
تنفعني الضحكة بعد كل هذا الخراب ؟
كل هذا مجرد كذبة .لقد هلكت نفسي في محيط من
األحزان والليل بداخلي ال نهاية لهُ كل ما أفكر به متى
يتوقف كل شيء ؟
متى أغيب عني وأنزع القناع الذي أرتديه وتروني به
مسرورة ...فأنا فقط أدعي الكذب .في أعماقي سكنتني
خيبة تجعلني أتألم بصمت وأهرب بعيد ًا عن الجميع
حين يحتضنني الحزن لكي ال أثير أنتباه أحد بذلك فأنا
األن أكتب لك .أبوح لك بوجعي محتاجة لك فوجهك
الجميل لم يغب عن مخيلتي قط ولم يأخذ الفراق في
طياته إال ذكرياتنا التي مازالت عالقة في مفكرتي
ُ
ُ
وأصبحت بحالة
أمسيت
سأفضح السر بقوله: .أني
بائسة في غيابك جسد ضعيف وعين جف دمعها من
كثر البكاء وليس بوسعي فعل شيء سأحتفظ بذكرياتي
الجميلة معك وسأنتظر رجوعك حتى وأن فاض
الشيب شعري وأتخيلك بجانبي حتى تنتهي حياتي
- 174 -
وسأختم كالمي بقول أنني « أحبك أحبك ومازلت
أحبك »
رغم الحريق الذي أشعلته في عالمي
بقلم :بزحوح وسام/الجزائر
" -٦٢للقدر رأي اخر"
السعادة ..
ل ُكل منا تعريفهُ للسعادة ..و لكل منا شيء يسعده ُ و
يجد سعادتهُ فيه
ربما أوقات مع من نحب ،ضحكات عميقة مع
األصدقاء ،مكان ما .تاريخ محدد ، ،لحظة حفرت
في قلبك ذكرى سعيدة ،يوم جميل من أحدهم جعلك
تطير ُ فرحاً ،رؤية من تحبهم في سالم رسم أبتسامة
- 175 -
على وجه أمك فعل خير ،صدقة،أو صالة ،و قد
تعثرت به في طريق
تكون السعادة أحياناً شخص
َ
بحثك عنها ليكون هو السعادة نفسها
مجرد شخص لكنه طمأنينة و انشراح و جبر و كل
شئ جميل
و هذا ما وجدته هي ..كالياسمين " أبيض" لون
ُ
طوق
عتمتها كان كالنور في نهاية طريق مظلم ..
نجاة تستنجد به إلى األمان .عندما كانت حياتها
تمطر حزنا أشرق هو ليرسم ألواناً في سماء
ُملبدة بغيوم رمادية .ظهر قوس األلوان أخيراً
في تلك السماء و جعل من كل لون كومة أحالم تُرمم
النفس بعد كل تلك الرعود ..لتمتزج كل تلك
األلوان داخل عينياها و تصبح لوناً واحد "أبيض"
!!! أحبتهً
لربما الكفيف ال يبصر سوى السواد
لكنها كفيفة حب ياعالم
- 176 -
ال ترى تلك العينان سوى لون واحد ًا فقط ..و هو
أبيض
ظنت أنه الدعاء المستجاب المطر بعد الجفاف ،ذلك
الحضن الذي يتمناه ُ اليتيم
كانت تحملهُ داخلها أينما ذهبت .
اتذكرون قوس األلوان !
سأخبركم بمعلومة عنهُ و هي أنه ال يدوم طوي ً
ال
هذا ما حدث معها تالشى قوس أحالمها هي أيضاً و
أصبح سراباً تراه ُ فقط عندما تغمض عينيها اللتان
أحتفضتا بالبياض داخلهما
ُك ٍل منا يصور داخل عقلهُ قصة حبهُ الخاصة بأحداثها
و تفاصيلها ..و يحلم أن يجسدها على الواقع يريد أن
تكون مثالية كما يشاهدها في األفالم تضحيات،
أهتمام ،حب ،أستمرار الى تلك النهاية األسطورية ..
ال نعلم من سنحب أو كيف نجد أنفسنا تحت سقف
الحب لكننا بانتظاره ُ
- 177 -
بأنتظـار أن يطرق أبوابنـا دائماً لنبدأ بتصوير ذاك
الفيلم الذي طالما حلمنا به المخرج هو القدر و
ُ
نحن أما مكان التصوير فـهو قلوبنا
الممثلون هم
هي أيضاً كانت لديها قصة في خيالها تريد أن
تعيشها
لكن يبدو أن للقدر سيناريو اخر ...
االسم و اللقب :إيمان جحنيط
البلد :الجزائر
" -٦٣شـارع النسيان "
أسير األن في هذا الشارع المليء بأعمدةِ الحب َّ
لكن
ُ
ديجور البعد أقوى من أن يتبين بصيص هذه اإلنارة
أو هذا الحب..
لربما أسخف عمل قد تنوي القيام ب ِه أن تبحث عن
نظرة األمل في برا ٍد للموتى في إحدى المشافي..
- 178 -
وهكذا أنا في هذا الشارع المظلم أسأل النسيان من
أولئك الملقون على جوانب الرصيف اآلخذين من
إعمدة اإلنارة مكان للتخفي واإلبتعاد عن
الريح خوفاً من الحياة ..
الضوء..يتسترون بغطاء ّ
أسير اليوم بين هذا الكم من المرضى العاشقين..حيث
ُ
أن أسخف مافي مرضهم أنهم يبحثون عنه َّ .
ّ
.وأن
الدواء هو نفسه الداء ..
كأن تخيط كفن لنفسك قبل موتك..
ت سائ ً
ال للحياة في مقبرة..
هل سبقَ وأن رأي ِ
نعم
"أنا ال أريد أن أعرف كيف ماتو أريد أن أعرف كيف
عاشوا"
ال أريد أن أعرف كيف أحبّوا أريد أن أعرف كيف
نسوا...
علي سلمان عبّاس/سوريا
- 179 -
” -٦٤الخيانة "
ماذا عن أم انجبت فتاة كالزهرة
تعبت ،ربت ،وسهرت ليالي
ناضلت وحاربت وضحت بالكثير ،وعن تضحية األم
فـأنك لو جمعت كل أموال الدنيا لن تكافىء جزء ًا
صغير ًا من ما قدمتهُ...
وماذا عن األب السند الذي ينقص من نفسهُ ويزيد
لزهرت ِه ...
لتكبر تلك الزهرة وتنفتح على حياة جديدة ،لتحقق
أحالمها وتنصب أهدافها وتبني مستقب ً
ال ،فتاة كجمال
ب يسكنهُ طفل ال يعرف سوى البراءة
الشمس ،بقل ٍ
- 180 -
فجأة يأتي سارق الحياة ،سارق الضحك والسعادة
ليخطف ذلك الطفل الصغير من بين أحضان القلب،
ويأخذ مكانهُ دون قيود بكلمات تقطر عس ً
ال ساماً،
بكلمات تُخلق في العقل أحالماً كاذبة خادعة
وعود تجعلها تترك النجاح وأهداف المستقبل لخطأ
منها ،أنها ظنت به مستقب ً
ال زاهر....
ظناً منـها بأنه سيكون سند ًا بعد األب ،وأرادت به
خير ًا فضحت بكل شيء ليكون لها أختارها
هوكضحية
مافائدة كسر الخواطر ؟
،ما فائدة اللعب بالقلوب؟
تقطع سنيناً من عمرها وتقدمها لك مجاناً دون مقابل
ب بارد لم تحبها
فتأتي أنت بعد ُكل تلك السنين وبكل قل ٍ
يوماً ،لتألف روايات وقصص تبدع فيها أكثر من
الراوي لتخلص منها !!!! وبعد أيام تصدمها بخبر
زفافك ،وتمر على بيتها كأنك فعلت شيئاً يوحي بالفخر
؟
- 181 -
ً
فعلت شيئاً خارقاً يستحق التشجيع !!!
،كأنـك
َ
فأي قلب ُمحب يتحمل ُجل هذا ُحطمت حياة فتاة بريئة
وعذبـت أم
،وقتلت تلك الزهرة وحرقت قلب أب
َ
َ
بغدرك أيها الخائن كانت تحلم بفستان أبيض معك وها
هو الكفن االبيض يُغطي جسدها
حلمها ٌ
بيت صغير يجمعك معها وها هو القبر يجمعها
"رفقاً بالقلوب ،فالعين إذا تعبت تدمع أما القلب إذا
تعب يموت "
لكن ال تقلق ياخائن كما تُدين تُدان ،فاهلل يُمهل وال
يُهمل
فإذا كانت األرض قاسية فالسماء عادلة بالتأكيد ....
اإلسم واللقب :مسعي نور الهدى/الجزائر
" -٦٥الحقيقة المـرة "
- 182 -
لك ،سعادتي عند محادثتك ،
بك ،أنتظاري َ
تفكيري َ
تسارع دقات قلبي عند سماع صوتك ،ج ُل ما ذكرتهُ
لك ،ال صلة لهُ بالحب أو األعجاب ،فما هذا سوى
ُ
عجزت أن أجد لـهُ دوا ًء أتعلم لماذا
أصاب قلبي و
سقم
َ
!؟
ألن فاقد الشيء ال يعطيه وال يأخذه ُ حتى ...
هكذا هي أنا ،،فمن ُذ نعوم َة أظافري لم أحصل يوماً
على ذلك الحب الصادق وال حتى على ذلك األهتمام
الذي ينبع من القلب ،و ما حزته كان دروسا و ِعبر
أولها أنَ ل ُكل شيء مقابل و هذا ما برهنتهُ لي األيام
فما كان لي سوى اإلقرار .بالرغم من أن جزء مني
دائما ما يبحث عمن يقدم لهُ اإلعتناء دون أستهتار ..
و مع هذا فما أنتابني من عاطفة و أنا رفقتك ليس إال
شعور زائف يراودني كلما أظهرت لي أهتمامك
......
أهتمامك الذي يجعلني مرا ٍ
ت عديدة أنسى من أكون و
أغوص في بحر أحالم لن تتحقق ألن ال مكان لها في
حياتي أما وجودك سيكون مثل عدمهُ يوماً ما ...
- 183 -
"هي مرة و لكنها تبقى حقيقة"
دينا رفيدة – الجزائر
“ -٦٦أحببتك حقا"
قد أرتأيت أن تذهب دون تبرير مثلما أقترحت عليك
سأقول
قد عشقتك عشقاً لم أذقهُ قبل
قد أحببتك حباً طاهر ًا عفيفاً ال تشوبهُ شائبة
ٌ
جنون أفقدني طعم الراحة طعم الطمأنينة
قد جننت بك
لكني أستحليتهُ
- 184 -
قد تصرفت معك بطينتي ،عفويتي طبيعتي ،ولم أعي
أنني ساخسرك بتفاهتي،
قد اصابني هيامك فأصبحت أهيم داخل متاهتي دون
أن أعي ما يجري حولي
أعيش رهاباً
قد أصابتني لعنة وأنا معك جعلتني
ُ
مستمر ُكنت أقهقـه عن المصابين به أال وهو رهاب
الفقدان
قد أصابني وحاولت الخالص منه فاقدة أشياء كثيرة
ومنها كرامتي لكن لم تجدي محاوالتي نفعاً
قد ُغرمت بك ببراءة جعلتني أجرحك مراراً وتكرار ًا
دون أن اعي ذلك
قتلت عفويتي ،وتفاهتي وتصرفاتي الطائشة،
قد َ
وجعلت من قلبي مجوفـاً بعدما كان يُفعـمُ بالحب
قد جعلتني أجرب ما لم أؤمن بـه قط في حياتي وسلبتهُ
مني اآلن ..
- 185 -
حمودي مالك _الجزائر_
“ -٦٧كيف أنساك"
كيف أنساك وعشقك ال يزال يستعمرني ..
كيف أنساك و حبك اليزال ساكن قلبي...
كيف أنساك و الزال إسمك في لساني...
كيف أنساك وإبتسامتك التزال تسحرني..
كيف أنساك وسعادتك ال تزال تسعدني ...
كيف أنساك وحزنك اليزال يحزنني..
كيف أنساك ومرضك اليزال يحطمني...
كيف أنساك و ذكراك الزالت تجادلني...
كيف أنساك و غيرتك ال تزال تعاتبني..
كيف أنساك ونظراتك ال تزال تجذبني...
كيف أنساك وطيفك لم يغادرني...
كيف أنساك وروحك التزال تسكنني....
كيف أنساك وتصرفاتك ال تزال تضرني...
- 186 -
كيف أنساك و أيامك لم تنسحب من ذاكرتي...
كيف أنساك أخبرني ......
ماريا زعبوبي /الجزائر
" -٦٨صدفـة الصدمـات "
ُمؤسف ِجد ًاّ ..
الح َقنا وكأ ّننا
إن ال ّنهايات ُموجودة ..تُ ِ
خرجنا عَن سيرنا بِعَوجٍ..
َجميع ال ّنهايات حزينة َحتماً ،جميعها دون أستثناء.
في حينِها ،حين َل ُ
ي ..حين
مست ال ّنهاية بِكلتا يَدا ّ
أستشعرت بِهاَ ..ك ّذ ُ
ُ
بت نَفسي،
ب كهـذا ال يَنت ِه على اإلطالقِ ،عشقنا ،أحال ُمنا معاً،
ُح ّ ٍ
قِوانا حين نتوحد معاً،
أ ُك َّل هذا تالشى!!
- 187 -
ب ،حين تَل ّق ُ
َك ّذ ُ
يت
بت نفسي ..حين
خاب الظن بال ُح ّ
َ
جحيمَ ال ِفراق ،وصفعة األملُ ،هد َمت األحالم التي
كانت صلبة َكحالنا معاً.
َأحبّبتُ َك دون الشعور بِذلك..
ّ
ب ُخ ِلق َل ْنا..
َأحبَبتُ َك
وكأن ال ُح ّ
قدر ُحبّك وأضعاف ِه..
أحبّبتُك وكانَ حجم التخ ّلي ب ِ ِ
ال أو ّد ِمنك الرجوع عَ ِطشاً ّ ..
ب أصب َح
ئر ال ُح ّ
ألن ب ِ ُ
سا ّماً َكغيابك.
ال أو ّد ِمنك الرجوع شا ِعراًّ ..
ألن الغزل ل ْم يعد
يُفرحني.
خاسر اآلنِ ..كالنا عاش
هَنيئاً لنا ُرغم فِراقناِ ..كالنا
ٌ
الخيبة على طريقت ِه
_ ِهند عبدهللا تمر /سوريا
- 188 -
“ -٦٩قلب بال لون ..ينبض لفتاة ما في الكون"
صغيرتي..
ت تنتظرين من ذلك المعتوه أن يرسل لك رسالة
أال زل ِ
قبل النوم يطمئن عليك ؟ ..إنه أحمق ليفعل ذلك
يتذكرك طيلة يومهُ ويتصل
ت تنتظرين أن
وهل الزل ِ
ِ
بك ليطمئن عليك ؟ ال لن يفعل بالتأكيد
هه وكن ٍ
ت تأملين أن تفتحي معه موضوع الزواج
أيضا !
بربّك! من تخدعين ياهذه؟ هو اليحبّك لما التفهمين ؟
بالكاد يلملم أفكاره ُ ويرتّب جملة ينطق بها ..
كل مايريده ُ هو المال والمال والمال؛ أتتذكرين عندما
ت كيف التصق بك؟
كان وضعك المادي مزدهر أرأي ِ
كما تلتصق الذبابة وأكثر ..كان يوهمك بحبّهُ ومغازلتهُ
الزائفة كنت أود أن ّ
أتدخل لوال أن وضعك المادي
تدهور ..في تلك الفترة بالضبط باشَر بخلق ِه ألعذار
- 189 -
ت كالحمقاء
ال تعد وال تحصى كي ينفصل عنك وأن ِ
تبررين له بكل صدر صادق وبريء .تح ّدثت معك
ّ
مرات ع ّدة حتى أني نصحتك باالبتعاد عنه نهائياً ألنهُ
ّ
شخص سيء التستحقين ِه .بينما أنا الذي كان يتدخل
ٌ
ب ُكل مشاكلك ويحلها .مع ذلك لم تفهمي شعوري ..
ت فقط تالحقين ذلك األبله
كن ِ
كهينة بغزه
🌸الجزائر
" -٧٠مدع المحبة"
علمتني كيف أحبك .
فكيف تركتني ؟
علمتني كيف أعيش
وبكل برود قتلتني
- 190 -
تعلمت معك كيف أتنفس.
وبأفعالك خنقتني .
أسعدتني .
وبعدها أحزنتني .
أفرحتني .
ومن ثمـة أبكيتنـي .
أهكذا هو الحـب ؟!
أن أهرب من العالم إليـك
ثم أهرب منك للـفـراغ.
أن أغمض عيني ألرى بعينيك .
فترمي بيدي إلى الهاوية .
هل يغدو الحب يوما كراهية ؟
أنصت إلي يا من ادعيت محبتي .
أتذكر تلك الفتاة غريبة األطوار .
العصبية سريعة االنفعال.
- 191 -
تلك التي أنقذتك من ذلك الدمار .
تلك التي لم تأبه للمال أو الجمال .
تلك التي قرأت عيونك ذات نهار .
تلك التي علمتك األمل بعد االنهيار.
أتذكر تلك التشرينية ؟
حنطية البشرة عيونها عسلية .
تلك التي تحملت تقلباتك المزاجية
أبشر يا مدعي المحبة
لقد وافتها المنية .
عزيزة درمق
المغرب
- 192 -
" -٧١لم ولـن يعـد "
من القصص التي يكون فيها ال ُحب ظالماً وعبثياً ،
شاب تعلقَ بفتاة ورأى فيها وردة قلبهُ وأحالمهُ ،
ليضرب كل شيء عرض الحائط ،ويقلب قلبهُ لجهة
أخرى وكأن شيئا لم يكن ! هذا ما حدث لمـها وأحمد
بطال هذه القصة فدعونا نتابع أطوارها....
القصه تحكي أحداث ُحب شاب البن َة جاره كان هذاَ
الشاب ي ُحب الحياة ويلهـو ُهنا وهناك بعيـد ُكـل البعـد
عن ربـ ِه وصالتـ ِه الى أن شاء هللا َ والقى بقلبـ ِه حب
بنت جارت ِه كانـت هذاَ البنت منَ بنات كبـار و ُعلماء
َ
الدين تعلق بها الشاب وأصبح يُالزم صالتـه ويحضر
الخطب الدينـية عند مجلس أبيها حتـى أصلح من
ذاتـه بـات الشاب يُحافظ على صالوتهُ وقيام اللـيل
ت طاهر
كان حبه لهـا خالصـاً مـن اللذات والشهـوا ِ
كغيوم السماء ،مرت األشهر وأعترف بحبـ ِه للفتاة
- 193 -
وكانت هذا الفتاة تبادلهُ نفس المشاعر وعندما علم
بحبها لـهُ قرر أن يُفاتح أهلهُ لخطبتها َلـك ْنهُ سـرعان
ما واجه معارضة صاخبـة من أهل ِه ورفضوا أن
تكون هذاَ البنت جزء من حياة الشاب،
بقى الشاب متمسك بهذا الحب عسى أن يهدي هللا َ قلب
أهلهُ لخطبتها مع تطور أحداث حب الفتاة للشاب كانت
الفتـاة تتعرض للضرب المبـرح من قبل أخاها تارة
وكان الشاب يتعرض للتذمر والسخط من أهله تارة
أخرى
وفي صبا َح يوم الجمعة أستيقظ أحمد نشطاً وأستحم
ووضـع من عطره المفضل وذهب الى أخي ِه وعند
عودته الى المنزل تعرض الى حادث أدى الى حدوث
نزيف داخلي في رأس ِه وعندما وصل المستشفئ توقف
قلبهُ عن الخفقان وتوقف معهَ حبه لحبيبتـه ذهب أحمد
الى أحضان الرحمن وبقت حبيـته تصبر نفسها
بمقولـة تُدمي القلب ((سوف يكون لنا لقاء في الجنه))
فراق األحباب سُقام األلباب....
- 194 -
دعاء يوسف اللهيبي /العراق
" -٧٢أيُها الراح ُل ُعذر ًا"
ص َو ُرنا سوياً،
في ُمستَنقع الذِكريا ِ
ت أنا ُهنا ،أنظر إلى ُ
التي أصبحت فقط أحداث تُسي ُل الدُموعَ المالحه ،عندما
ُ
ُك ُ
أتذكر
الح ُقني حتّى في أحالمي،
نت لي
األمان الذي يُ ِ
ُ
شاعر الغيرة وال ُحب تُعانِ ُق أوقاتنا
جيد ًا كم كانت َم
ُ
َب األخضر وتأتي ب ِه ُكل يوم
ُك ُلها ،كم ُك َ
نت تُ ِح ُ
ب ال ِعن َ
ٌ
مسكن للجمال
لنتناولهُ معاً ،جمي ُع أيا ُمنا معاّ كانت
والطمأنينة.
نجلس في
في تمام الساعة الثانية والنصف مساءاً ُكنا
ُ
حديقة بيتي نتبادل األحاديث لكن كانت عيناه عابس ًة
جد ًا ويتظاهر بعكس ذلك تماماً
_ مابك؟
- 195 -
الشيء ماذا -
جرى أكملي
َحدي ُث ِك.
_أجيبُني هل يوجد شيء عليك أخباري ب ِه؟
ليس شيئاً ُم ِهماً ،.أكملي_ كيف هذا أخبرني وإال حتماً سأغضب وأذهب من
ُهنا.
حسناً- ،
أنظري ُ
لبثت
وقتاً طوي ً
ال
أفكر
وأنا ُ
كيف
سأخبر ِك
ُ
بهذا ،لكن لم
أجد اي
طريقة لذا
أع ُذ ِريني عمَّ
- 196 -
سأقو ُلهُ ،يجب
عل...
_ يجب ماذا؟
يجب أن -
نفترق ،لم
يكتب لنا
القدر أن
ُنكمل َدربُنا
معاً.
_ مابك ماذا جرى؟ لما هذا ال َح ُ
ديث األنَ
صدقيني -
األمر ليس
ُ
بيدي.
_ كيف االمر ليس بيدك إنها عَال َقتُنا! هل جرى شيء
أخبرني انها ُمزحه
سأذهب ُأع ُذريني._ أنتظر إلى أين ال تذهب قبل أن تُخبرني انها ُمزحه.
- 197 -
لقد ذهب وتَركني وحدي أنا وعيناي الباكيـة هل هَان
عليه ُحبُنا سريعاً؟ ماذا جرى؟ لربما كانت ُمزحه،
سيأتي األن ويخبرني أنها كذلك.
ُ
أكملت ليلتي في
من شدةّ بُكائي الذي أحرق عيناي
الحديقة أنتظره ُ وانتظر رسالة منهِ ،حينَها لم يكن
لحيلتي روح قلبي انطفأ.
هاتفي يَطرق أنهُ هو !!
أجل أن ِه هو!!!
لكن لم يكن نفس الصوت ونفس األمان ،لم تكن تلك
أحبُها لم يكن هو! كان أح ُد أقربائَهُ يِخبرني
اللهفة التي ِ
رض أحتلهُ،
أنهُ ذهب إلى تحت التُراب بال روح،ال َم ُ
لقد ذهب ،ذهب من كان أكبر أحتياجاتهُ في الحياة أن
يراني سعيدةُ ،كنا نرسمُ طري ُقنا معاً ،أحال ُمنا
ال ُمتراكمه أنتهت ،سعادتي رحلت ولن تعد.
أحزاني ستخلدُني لقد ُّ
الحطام أتناسى
بت في جوف ِ
وما من نتيجةٍ.
- 198 -
بقلم الكاتبة :هبة محمد إبراهيم غانم
األردن /عمان.
الخاتمة:
لكل نفس و ما تهواه
لكل نفس ميلها الرغبي في الحياة الواقعية
لكل روح سبيال تتخذه قبل أن تخطو خطوة األمام
إن الحياة فرص و الفرص تجارب و التجارب خبرات
فإن أحسنا إستغاللها فقد نفذنا من ناقوس الخطر و
وصلنا لبر األمان و اذا أسأنا استغاللها فسنقع في
بئر النسيان ووكر الذكريات و نبقى هامشا نسيا
منسيا
كن األولوية و اختر بعناية لتقنع نفسك بنفسك
🌺ابتسموا دائما
- 199 -
يوسف علوطي (عاشق المستحيل)
تم بحمد هللا تعالى
- 200 -