‫ومات قلبي في آ ٍن واحد‬
‫هب‬
‫َ‬
‫َذ َ‬
‫_ ستضحكينَ يوماً ما على هذا البُكاء؛ بُكا ٌء قديم‬
‫أ َّما أنا فأقول‪:‬‬
‫ُ‬
‫يكون الع ُلو؛ ال داع ِ للقلق ستنجو‬
‫صفعة‬
‫على قوةِ ال َّ‬
‫يوماً ما‪.....‬‬

‫بقلم‪ :‬سليمة حسن‪/‬ليبيا‬

‫‪- 165 -‬‬

‫‪“ -٥٩‬الزورد”‬
‫إنزلق بسالسة حريرية من خلفها على نسمات أهدابها‬
‫معانقاً خصالت عذريتها تحت أشعة حيائها يتسلل جلياً‬
‫بين أنفاق نوافذ خ ّديها تهافت عليها بجرأة مائلة الى‬
‫الحب باحترافية وقحة ساعده ُ أنحناء توترات نبضاتها‪،‬‬
‫ّ‬
‫سارع يحتوي أنوثتها حريتها بعقد برجوازي أسماه ُ‬
‫هديّة تعارفهما‪،‬بدت بريئة ‪،‬بدا جا ّد ًا‪..‬وبدت رابطة‬
‫ذات جودة لينساب عقد ياقوتهُ الغالي المجعّد‬
‫الزوردا‪،‬حيّة تخنق ثقتها فانس ّلت واثقة أن هذا‬
‫مابأمكانها وهذا ما بعقدها فهي أدرى بالالزورد هو‬
‫مألءتها والعناد كتابها ‪،‬والعين تبرق ساطعة تعكس‬
‫على بحيرة دمعها منظر باب مالذها لكنه‪،‬اليبدو‬
‫لغيرها الحياة أضحت ثخينة‪،‬بالسموم مزينة تبدو لنا‬
‫فخمة رزينة‪،‬دياال رأت األلماس في شكلهُ‪،‬لم تغطس‬
‫إلى ماتخفيه الكأس من شوائب في نصفها المشبع‬
‫شرابا أعتادت وسواسها القهري ممّ لم تصنع يداها‬
‫فتخلت عن تقبيلهُ وقبلت بنظير كبريائها الذي ال‬
‫ٌ‬
‫غيث ناف ٌع فجأة أروى‬
‫تفرغهُ ثقوب والتسقيه أمطار‬
‫‪- 166 -‬‬

‫محصول عقليتها‪،‬وباتت تقنع بما تنتج حظيرة‬
‫فاهها‪،‬هي ترسم بأرقى األلوان فناً قاتناً ‪،‬دعتهُ‬
‫أبتسامتها‪،‬تطهو بأغرب النكهات لكن ٌة أعتنقتها بأسم‬
‫لغتها لتُدير حساب من دعى نفسهُ مخادعها‬

‫بقلم ‪:‬جغرود إيمان‪/‬الجزائر‬
‫‪“ -٦٠‬بين الحب و الكبرياء"‬
‫أحبك ‪ ،‬قالها بصوت عا ٍل سمعهُ الجالس و المار‬
‫ِ‬
‫أحبك‪ ،‬كررها و هو ينظر في عينيها متأم ً‬
‫ال لتصعق‬
‫ِ‬
‫كلماتها الحادة و الباردة أعماق قلبهُ‬
‫ببوحك هذا‬
‫ِ‬
‫أهمالك و فراقك قلبي تعود‪ ،‬وبدونك‬
‫تأخرت‪ ،‬فعلى‬
‫َ‬
‫العيش و الحياة أعتاد‪ ،‬فحضورك َ أو غيابك سواء‬
‫‪- 167 -‬‬

‫قلبك يتغلغل‬
‫ت‪ ........‬فقاطعها – أتمزحين‪..‬فحبي في ِ‬
‫كان رده ُ بتردد !!‬
‫كان‪...‬وكان من ماضي الزمان و كما تعلم هذا في‬
‫القواعد تعلمناه‪ ،‬حالياً نحن في اآلن‪...‬أجابتهُ بأبتسامة‬
‫الحت على مالمحهُ من جديد سنبدأ‪ ،‬ولحبنا فرصة‬
‫ثانية نعطي‪...‬فقلبي بدونك ضائع‬
‫من قاموسي كلمة فرصة ثانية حذفت‪...‬و بقلبي‬
‫مجدد ًا لن أغامر‪ ،‬وقلبك سيتعود كما قلبي صار و‬
‫تعود‪ ،‬ومن نفس الكأس حان دورك لتتجرع‬
‫كلماتها قالت بثقة ومن أمامه بكبرياء و رأس عالية‬
‫مشت‬
‫وفي نفسها؛ حتى لو كنت بعشقك أموت و أحيا ‪،‬‬
‫بالرجوع إليك مستحيل أن أرضى‪...‬قالت‬
‫بقلم ‪:‬رزيقة بوشان ‪ /‬الجزائر‬

‫‪- 168 -‬‬

‫‪“ -٦١‬صرخة حب"‬
‫في تلك الليلة المظلمة الهادئة بدأ قلبي بالتكلم وبدأت‬
‫أقالمي تتراقص حول أوجاعي والحبر يغرز في‬
‫آالمي‬
‫لم تكن ليلة عادية إنها ليلة فبراير الكاذبة‪...‬‬
‫ُ‬
‫تلك العجوز التي نسيها‬
‫أصبحت في زهرة شبابي َ‬
‫الزمن ‪،‬فتراكمت عليها السنين بال عدد محدد ‪...‬‬
‫وجهها مليء بالتجاعيد والنمش و تنتظر آخر لحضات‬
‫لها ‪...‬‬
‫فقد كنت أمضي أياماً سيئة كالليل المعتم ال قمر يزينهُ‬
‫وال نجوم تفرحهُ‬

‫‪- 169 -‬‬

‫ُ‬
‫ُ‬
‫أحببت قلباً لم ولن يكن لي‬
‫دخلت شباك الحب نعم‬
‫ربما لم يحالفني الحظ أن أفوز بك لكنني أحببتك بقدر‬
‫ال يمكن ألحد أن يحبك مثلي ‪....‬‬
‫ُ‬
‫نسيت أنك ال تطيقني أردتك‬
‫أردتك أن تكون ملكي ا ٍه‬
‫ت دائماً‬
‫بجانبي فوجدتك تبنـي حواجز بيننا كن َ‬
‫تتجاهلني في الوقت الذي إحتجتُك فيه بشدة لم يخطر‬
‫ببالي يوماً أن تكون نقطة ضعفي وجرع َة أملي أن‬
‫ُ‬
‫أغرق فيهما‬
‫عيناك السوداويتـان الواسعتان يجعالننـي‬
‫َ‬
‫غيابك وحتى وأنا أحدق لك من بعيد‬
‫في‬
‫َ‬
‫أتعلم أنني ال أستطيع السباحة ومصيري الغرق ؟‬
‫لكنني ال أستطيع التوقف عن التأمل داخلهما ألنني‬
‫أراك دائما تجول هناك‬
‫َ‬
‫ماذا عسايا أن أفعل ؟‬
‫أو ُد أن ألعب بشعرك األسود كسواد الليل في ظلمات ِه‬
‫بقلبك الذي هجرني وترك فراغاً‬
‫لكنَ سواده ُ يذكرني‬
‫َ‬
‫كبيراً في داخلي ‪....‬‬

‫‪- 170 -‬‬

‫كنت أرقص فرحاً‬
‫وماذا عن تلك الشفتان الصغيرتان ُ‬
‫حين تردد إسمي ولكن لم أنتظر منهما أن ينطقـا كلمة‬
‫الوداع ِ بغفلة‪،‬‬
‫وقلبك اللين ذاك لم أكن أنوي إزعاجهُ لكنها تضيق بي‬
‫فال أجد مكاناً أمناً ألجأ إليه سوى إليه ‪...‬‬
‫فمنذ رحيلك عني لم يتسلل الفرح إلى قلبي ولم تبتهج‬
‫روحي ولم تعد تستمتع بنسمات الصباح وال بغروب‬
‫الشمس يحاول الفرح المكمون بداخلي أن يخدعني‬
‫وينير عتمتي لكن الوجع أستولى على ُكل شيء ‪..‬‬
‫أشعـر أنني مستلقية على فراش الجمر!!! الخيبات‬
‫ُ‬
‫والحنين إلى الوجع ولكن آالم قلبي الحزين يحتضن‬
‫فرحي في ُكل مرة ويغمسهُ في أعماقي لينطفئ معه‬
‫ويموت فقد بدأت أشك وأردد ‪:‬هل حقاً ُ‬
‫كنت يوماً ما‬
‫هنا ؟‬
‫قد بلغت من الصمت أقصى حد لدرجة أن ال أحد‬
‫يستطيع أن يعرفني عند رؤية وجهي‪ ،‬أكتآب متواصل‬
‫أصبحت الوحدة بحد ذاتها ال تطيقني والظالم يهرب‬
‫‪- 171 -‬‬

‫مني وخاليا عقلي تتآكل من أطناب التفكير العقيم‬
‫ُ‬
‫‪،‬كدت أتقيء قلبي من شدة األذى بسبب هذه الحياة ُكل‬
‫شيء بائس ومتعب لكني أتخذت أكبر خطوة صعبة‬
‫ُ‬
‫أبتعدت ألنك أرغمتني على‬
‫وهي اإلبتعاد عنك ‪،‬نعم‬
‫ذلك جعلتني أفعل مالم أتخيل أني سأفعلهُ يوماً‪.‬جعلتني‬
‫أرحل وأنا شغوفة بك أذهب وانا أرغب بالبقاء‬
‫‪،‬أتظاهر بأني تركتك بإرادتي بينما أنا ُ‬
‫كنت أبحث عن‬
‫وأنـت ماذا؟ أسأت الظن بي‬
‫سبب واحد لإلستمرار‬
‫َ‬
‫كعـادتك فقد أتهمتني بإذائك وأنا التي ُ‬
‫كنت أضحي‬
‫بسعادتي من أجلك فلو كان بيننا باب قد طرقته ‪ ،‬لو‬
‫كان بيننا جدار لهدمته ‪،‬لو كان بيننا طريق لعبرته ‪،‬لو‬
‫ٌ‬
‫أشواك لتحملتها ‪،‬لكن بيننا ال شيء‬
‫كان بيننا‬
‫‪،‬والالشيء ال أستطيع فعل شيء ألجله ‪...‬‬
‫لك «عابرة سبيل »‬
‫فقد كنت بالنسب ِة َ‬
‫لم أترك أي أثر خلفي فوجودي وعدمه سيان وال‬
‫يشكالن فارقاً فقد كان االستغناء لديك أسهل شيء‬
‫فعلته لي بعد ُكل الذي فعلتهُ من أجلك ذهب سدى !!‬
‫قاس جعلتني في‬
‫عز خريف ٍ‬
‫ذهب في مهب الرياح في ِ‬
‫‪- 172 -‬‬

‫أنك أهم شخص في حياتي‬
‫عداد العاديين جداً في حين َ‬
‫قاس جد ًا وينجب البؤس‬
‫اإلفراط في التوهم والتوقع ٍ‬
‫والخيبة فأنا لم أنتظر منك شيء فقط كنت ُ أحتاج أن‬
‫أشعر بقلبك معي ال أكثر لم أضمن مكاني فيه ولو كان‬
‫ُ‬
‫لعدت بالزمن وغيرت األحداث ما غيرت ‪...‬‬
‫بإمكاني‬
‫ألنني لم أكن ألخطو نحوك ُكنت سألتزم حدودي‬
‫وأكتفي بصداقة بعيدة ألن تلك الحياة السيئة التي‬
‫جمعتنا معاً في الفضاء إلكتروني لن تجمعنا في‬
‫الفضاء الحقيقي‬
‫من الصعب أدراك ذلك من خلف الشاشة الزرقاء ‪...‬‬
‫فتباً والف تب للمشاعر اإللكترونية‪.‬التي حولت حياتي‬
‫رماد ًا وجعلتني أثمل من كأس الخذالن والحنين فذلك‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫لست بقربي تجزأت روحي فلم‬
‫شعرت بأنني‬
‫اليوم‬
‫أجد لها أي أثر فأنا سيئة جد ًا ‪..‬لم أتواجد حتى لكي‬
‫أواسي نفسي ألقف بجانبها لنتخطى الصعاب معاً‬
‫أشعر كأنني شجرة لم يسقيها أي أحد من ُذ مدة فباتت‬
‫أوراقها تتساقط يوماً بعد يوم ُكل شيء هجرني وأنا‬
‫أمضي ك ُجثة حية ألني ال أجيد شيئاً وال أفعل ماأحب‬
‫‪- 173 -‬‬

‫ُ‬
‫فقدت حاسة الذوق في كل شيء ‪.‬بماذا‬
‫‪،‬أشعر بالملل‬
‫تنفعني الضحكة بعد كل هذا الخراب ؟‬
‫كل هذا مجرد كذبة ‪.‬لقد هلكت نفسي في محيط من‬
‫األحزان والليل بداخلي ال نهاية لهُ كل ما أفكر به متى‬
‫يتوقف كل شيء ؟‬
‫متى أغيب عني وأنزع القناع الذي أرتديه وتروني به‬
‫مسرورة ‪...‬فأنا فقط أدعي الكذب ‪.‬في أعماقي سكنتني‬
‫خيبة تجعلني أتألم بصمت وأهرب بعيد ًا عن الجميع‬
‫حين يحتضنني الحزن لكي ال أثير أنتباه أحد بذلك فأنا‬
‫األن أكتب لك ‪.‬أبوح لك بوجعي محتاجة لك فوجهك‬
‫الجميل لم يغب عن مخيلتي قط ولم يأخذ الفراق في‬
‫طياته إال ذكرياتنا التي مازالت عالقة في مفكرتي‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫وأصبحت بحالة‬
‫أمسيت‬
‫سأفضح السر بقوله‪: .‬أني‬
‫بائسة في غيابك جسد ضعيف وعين جف دمعها من‬
‫كثر البكاء وليس بوسعي فعل شيء سأحتفظ بذكرياتي‬
‫الجميلة معك وسأنتظر رجوعك حتى وأن فاض‬
‫الشيب شعري وأتخيلك بجانبي حتى تنتهي حياتي‬
‫‪- 174 -‬‬

‫وسأختم كالمي بقول أنني « أحبك أحبك ومازلت‬
‫أحبك »‬
‫رغم الحريق الذي أشعلته في عالمي‬

‫بقلم‪ :‬بزحوح وسام‪/‬الجزائر‬
‫‪" -٦٢‬للقدر رأي اخر"‬
‫السعادة ‪..‬‬
‫ل ُكل منا تعريفهُ للسعادة ‪ ..‬و لكل منا شيء يسعده ُ و‬
‫يجد سعادتهُ فيه‬
‫ربما أوقات مع من نحب ‪،‬ضحكات عميقة مع‬
‫األصدقاء ‪ ،‬مكان ما ‪.‬تاريخ محدد ‪ ، ،‬لحظة حفرت‬
‫في قلبك ذكرى سعيدة ‪،‬يوم جميل من أحدهم جعلك‬
‫تطير ُ فرحاً ‪ ،‬رؤية من تحبهم في سالم رسم أبتسامة‬
‫‪- 175 -‬‬

‫على وجه أمك ⁦فعل خير ‪،‬صدقة‪،‬أو صالة ‪ ،‬و قد‬
‫تعثرت به في طريق‬
‫تكون السعادة أحياناً شخص‬
‫َ‬
‫بحثك عنها ليكون هو السعادة نفسها‬
‫مجرد شخص لكنه طمأنينة و انشراح و جبر و كل‬
‫⁦شئ جميل‬
‫و هذا ما وجدته هي ‪ ..‬كالياسمين " أبيض" لون‬
‫ُ‬
‫طوق‬
‫عتمتها ⁦كان كالنور في نهاية طريق مظلم ‪..‬‬
‫نجاة تستنجد به إلى األمان ‪ .‬عندما كانت حياتها‬
‫تمطر حزنا ⁦ أشرق هو ⁦ليرسم ألواناً في سماء‬
‫ُملبدة⁦ بغيوم رمادية ⁦‪.‬ظهر قوس األلوان أخيراً‬
‫في تلك السماء و جعل من كل لون كومة أحالم تُرمم‬
‫النفس بعد كل تلك الرعود ⁦ ‪ ..‬لتمتزج كل تلك‬
‫األلوان داخل عينياها و تصبح لوناً واحد "أبيض"‬
‫!!!⁦ أحبتهً‬
‫لربما الكفيف ال يبصر سوى السواد‬
‫لكنها كفيفة حب ياعالم‬

‫‪- 176 -‬‬

‫ال ترى تلك العينان سوى لون واحد ًا فقط ‪ ..‬و هو‬
‫أبيض‬
‫ظنت أنه الدعاء المستجاب المطر بعد الجفاف ‪ ،‬ذلك‬
‫الحضن الذي يتمناه ُ اليتيم‬
‫كانت تحملهُ داخلها أينما ذهبت ‪.‬‬
‫اتذكرون قوس األلوان !‬
‫سأخبركم بمعلومة عنهُ و هي أنه ال يدوم طوي ً‬
‫ال‬
‫هذا ما حدث معها تالشى قوس أحالمها هي أيضاً و‬
‫أصبح سراباً تراه ُ فقط عندما تغمض عينيها اللتان‬
‫أحتفضتا بالبياض داخلهما‬
‫ُك ٍل منا يصور داخل عقلهُ قصة حبهُ الخاصة بأحداثها‬
‫و تفاصيلها ‪ ..‬و يحلم أن يجسدها على الواقع يريد أن‬
‫تكون مثالية كما يشاهدها في األفالم تضحيات‪،‬‬
‫أهتمام ‪،‬حب‪ ،‬أستمرار الى تلك النهاية األسطورية ‪..‬‬
‫ال نعلم من سنحب أو كيف نجد أنفسنا تحت سقف‬
‫الحب لكننا بانتظاره ُ‬
‫‪- 177 -‬‬

‫بأنتظـار أن يطرق أبوابنـا دائماً لنبدأ بتصوير ذاك‬
‫الفيلم الذي طالما حلمنا به المخرج هو القدر و‬
‫ُ‬
‫نحن أما مكان التصوير فـهو قلوبنا‬
‫⁦الممثلون هم‬
‫هي أيضاً كانت لديها قصة في خيالها تريد أن‬
‫تعيشها‬
‫لكن يبدو أن للقدر سيناريو اخر ‪...‬‬
‫االسم و اللقب ‪:‬إيمان جحنيط‬
‫البلد ‪ :‬الجزائر‬
‫‪" -٦٣‬شـارع النسيان "‬
‫أسير األن في هذا الشارع المليء بأعمدةِ الحب َّ‬
‫لكن‬
‫ُ‬
‫ديجور البعد أقوى من أن يتبين بصيص هذه اإلنارة‬
‫أو هذا الحب‪..‬‬
‫لربما أسخف عمل قد تنوي القيام ب ِه أن تبحث عن‬
‫نظرة األمل في برا ٍد للموتى في إحدى المشافي‪..‬‬

‫‪- 178 -‬‬

‫وهكذا أنا في هذا الشارع المظلم أسأل النسيان من‬
‫أولئك الملقون على جوانب الرصيف اآلخذين من‬
‫إعمدة اإلنارة مكان للتخفي واإلبتعاد عن‬
‫الريح خوفاً من الحياة ‪..‬‬
‫الضوء‪..‬يتسترون بغطاء ّ‬
‫أسير اليوم بين هذا الكم من المرضى العاشقين‪..‬حيث‬
‫ُ‬
‫أن أسخف مافي مرضهم أنهم يبحثون عنه ‪َّ .‬‬
‫ّ‬
‫‪.‬وأن‬
‫الدواء هو نفسه الداء ‪..‬‬
‫كأن تخيط كفن لنفسك قبل موتك‪..‬‬
‫ت سائ ً‬
‫ال للحياة في مقبرة‪..‬‬
‫هل سبقَ وأن رأي ِ‬
‫نعم‬
‫"أنا ال أريد أن أعرف كيف ماتو أريد أن أعرف كيف‬
‫عاشوا"‬
‫ال أريد أن أعرف كيف أحبّوا أريد أن أعرف كيف‬
‫نسوا‪...‬‬
‫علي سلمان عبّاس‪/‬سوريا‬
‫‪- 179 -‬‬

‫‪” -٦٤‬الخيانة "‬
‫ماذا عن أم انجبت فتاة كالزهرة‬
‫تعبت ‪،‬ربت‪ ،‬وسهرت ليالي‬
‫ناضلت وحاربت وضحت بالكثير ‪،‬وعن تضحية األم‬
‫فـأنك لو جمعت كل أموال الدنيا لن تكافىء جزء ًا‬
‫صغير ًا من ما قدمتهُ‪...‬‬
‫وماذا عن األب السند الذي ينقص من نفسهُ ويزيد‬
‫لزهرت ِه ‪...‬‬
‫لتكبر تلك الزهرة وتنفتح على حياة جديدة ‪،‬لتحقق‬
‫أحالمها وتنصب أهدافها وتبني مستقب ً‬
‫ال ‪ ،‬فتاة كجمال‬
‫ب يسكنهُ طفل ال يعرف سوى البراءة‬
‫الشمس ‪ ،‬بقل ٍ‬
‫‪- 180 -‬‬

‫فجأة يأتي سارق الحياة ‪ ،‬سارق الضحك والسعادة‬
‫ليخطف ذلك الطفل الصغير من بين أحضان القلب‪،‬‬
‫ويأخذ مكانهُ دون قيود بكلمات تقطر عس ً‬
‫ال ساماً‪،‬‬
‫بكلمات تُخلق في العقل أحالماً كاذبة خادعة‬
‫وعود تجعلها تترك النجاح وأهداف المستقبل لخطأ‬
‫منها ‪،‬أنها ظنت به مستقب ً‬
‫ال زاهر‪....‬‬
‫ظناً منـها بأنه سيكون سند ًا بعد األب ‪ ،‬وأرادت به‬
‫خير ًا فضحت بكل شيء ليكون لها أختارها‬
‫هوكضحية‬
‫مافائدة كسر الخواطر ؟‬
‫‪،‬ما فائدة اللعب بالقلوب؟‬
‫تقطع سنيناً من عمرها وتقدمها لك مجاناً دون مقابل‬
‫ب بارد لم تحبها‬
‫فتأتي أنت بعد ُكل تلك السنين وبكل قل ٍ‬
‫يوماً ‪،‬لتألف روايات وقصص تبدع فيها أكثر من‬
‫الراوي لتخلص منها !!!! وبعد أيام تصدمها بخبر‬
‫زفافك ‪،‬وتمر على بيتها كأنك فعلت شيئاً يوحي بالفخر‬
‫؟‬
‫‪- 181 -‬‬

‫ً‬
‫فعلت شيئاً خارقاً يستحق التشجيع !!!‬
‫‪،‬كأنـك‬
‫َ‬
‫فأي قلب ُمحب يتحمل ُجل هذا ُحطمت حياة فتاة بريئة‬
‫وعذبـت أم‬
‫‪،‬وقتلت تلك الزهرة وحرقت قلب أب‬
‫َ‬
‫َ‬
‫بغدرك أيها الخائن كانت تحلم بفستان أبيض معك وها‬
‫هو الكفن االبيض يُغطي جسدها‬
‫حلمها ٌ‬
‫بيت صغير يجمعك معها وها هو القبر يجمعها‬
‫"رفقاً بالقلوب ‪،‬فالعين إذا تعبت تدمع أما القلب إذا‬
‫تعب يموت "‬
‫لكن ال تقلق ياخائن كما تُدين تُدان‪ ،‬فاهلل يُمهل وال‬
‫يُهمل‬
‫فإذا كانت األرض قاسية فالسماء عادلة بالتأكيد ‪....‬‬
‫اإلسم واللقب ‪ :‬مسعي نور الهدى‪/‬الجزائر‬
‫‪" -٦٥‬الحقيقة المـرة "‬

‫‪- 182 -‬‬

‫لك ‪ ،‬سعادتي عند محادثتك ‪،‬‬
‫بك ‪ ،‬أنتظاري َ‬
‫تفكيري َ‬
‫تسارع دقات قلبي عند سماع صوتك ‪،‬ج ُل ما ذكرتهُ‬
‫لك ‪ ،‬ال صلة لهُ بالحب أو األعجاب ‪،‬فما هذا سوى‬
‫ُ‬
‫عجزت أن أجد لـهُ دوا ًء أتعلم لماذا‬
‫أصاب قلبي و‬
‫سقم‬
‫َ‬
‫!؟‬
‫ألن فاقد الشيء ال يعطيه وال يأخذه ُ حتى ‪...‬‬
‫هكذا هي أنا ‪ ،،‬فمن ُذ نعوم َة أظافري لم أحصل يوماً‬
‫على ذلك الحب الصادق وال حتى على ذلك األهتمام‬
‫الذي ينبع من القلب‪ ،‬و ما حزته كان دروسا و ِعبر‬
‫أولها أنَ ل ُكل شيء مقابل و هذا ما برهنتهُ لي األيام‬
‫فما كان لي سوى اإلقرار ‪.‬بالرغم من أن جزء مني‬
‫دائما ما يبحث عمن يقدم لهُ اإلعتناء دون أستهتار ‪..‬‬
‫و مع هذا فما أنتابني من عاطفة و أنا رفقتك ليس إال‬
‫شعور زائف يراودني كلما أظهرت لي أهتمامك‬
‫‪......‬‬
‫أهتمامك الذي يجعلني مرا ٍ‬
‫ت عديدة أنسى من أكون و‬
‫أغوص في بحر أحالم لن تتحقق ألن ال مكان لها في‬
‫حياتي أما وجودك سيكون مثل عدمهُ يوماً ما ‪...‬‬
‫‪- 183 -‬‬

‫"هي مرة و لكنها تبقى حقيقة"‬
‫دينا رفيدة – الجزائر‬

‫‪“ -٦٦‬أحببتك حقا"‬
‫قد أرتأيت أن تذهب دون تبرير مثلما أقترحت عليك‬
‫سأقول‬
‫قد عشقتك عشقاً لم أذقهُ قبل‬
‫قد أحببتك حباً طاهر ًا عفيفاً ال تشوبهُ شائبة‬
‫ٌ‬
‫جنون أفقدني طعم الراحة طعم الطمأنينة‬
‫قد جننت بك‬
‫لكني أستحليتهُ‬

‫‪- 184 -‬‬

‫قد تصرفت معك بطينتي‪ ،‬عفويتي طبيعتي‪ ،‬ولم أعي‬
‫أنني ساخسرك بتفاهتي‪،‬‬
‫قد اصابني هيامك فأصبحت أهيم داخل متاهتي دون‬
‫أن أعي ما يجري حولي‬
‫أعيش رهاباً‬
‫قد أصابتني لعنة وأنا معك جعلتني‬
‫ُ‬
‫مستمر ُكنت أقهقـه عن المصابين به أال وهو رهاب‬
‫الفقدان‬
‫قد أصابني وحاولت الخالص منه فاقدة أشياء كثيرة‬
‫ومنها كرامتي لكن لم تجدي محاوالتي نفعاً‬
‫قد ُغرمت بك ببراءة جعلتني أجرحك مراراً وتكرار ًا‬
‫دون أن اعي ذلك‬
‫قتلت عفويتي‪ ،‬وتفاهتي وتصرفاتي الطائشة‪،‬‬
‫قد َ‬
‫وجعلت من قلبي مجوفـاً بعدما كان يُفعـمُ بالحب‬
‫قد جعلتني أجرب ما لم أؤمن بـه قط في حياتي وسلبتهُ‬
‫مني اآلن ‪..‬‬

‫‪- 185 -‬‬

‫حمودي مالك _الجزائر_‬
‫‪“ -٦٧‬كيف أنساك"‬
‫كيف أنساك وعشقك ال يزال يستعمرني ‪..‬‬
‫كيف أنساك و حبك اليزال ساكن قلبي‪...‬‬
‫كيف أنساك و الزال إسمك في لساني‪...‬‬
‫كيف أنساك وإبتسامتك التزال تسحرني‪..‬‬
‫كيف أنساك وسعادتك ال تزال تسعدني ‪...‬‬
‫كيف أنساك وحزنك اليزال يحزنني‪..‬‬
‫كيف أنساك ومرضك اليزال يحطمني‪...‬‬
‫كيف أنساك و ذكراك الزالت تجادلني‪...‬‬
‫كيف أنساك و غيرتك ال تزال تعاتبني‪..‬‬
‫كيف أنساك ونظراتك ال تزال تجذبني‪...‬‬
‫كيف أنساك وطيفك لم يغادرني‪...‬‬
‫كيف أنساك وروحك التزال تسكنني‪....‬‬
‫كيف أنساك وتصرفاتك ال تزال تضرني‪...‬‬
‫‪- 186 -‬‬

‫كيف أنساك و أيامك لم تنسحب من ذاكرتي‪...‬‬
‫كيف أنساك أخبرني ‪......‬‬
‫ماريا زعبوبي ‪/‬الجزائر‬

‫‪" -٦٨‬صدفـة الصدمـات "‬
‫ُمؤسف ِجد ًا‪ّ ..‬‬
‫الح َقنا وكأ ّننا‬
‫إن ال ّنهايات ُموجودة‪ ..‬تُ ِ‬
‫خرجنا عَن سيرنا بِعَوجٍ‪..‬‬
‫َجميع ال ّنهايات حزينة َحتماً‪ ،‬جميعها دون أستثناء‪.‬‬
‫في حينِها‪ ،‬حين َل ُ‬
‫ي‪ ..‬حين‬
‫مست ال ّنهاية بِكلتا يَدا ّ‬
‫أستشعرت بِها‪َ ..‬ك ّذ ُ‬
‫ُ‬
‫بت نَفسي‪،‬‬
‫ب كهـذا ال يَنت ِه على اإلطالق‪ِ ،‬عشقنا‪ ،‬أحال ُمنا معاً‪،‬‬
‫ُح ّ ٍ‬
‫قِوانا حين نتوحد معاً‪،‬‬
‫أ ُك َّل هذا تالشى!!‬
‫‪- 187 -‬‬

‫ب‪ ،‬حين تَل ّق ُ‬
‫َك ّذ ُ‬
‫يت‬
‫بت نفسي‪ ..‬حين‬
‫خاب الظن بال ُح ّ‬
‫َ‬
‫جحيمَ ال ِفراق‪ ،‬وصفعة األمل‪ُ ،‬هد َمت األحالم التي‬
‫كانت صلبة َكحالنا معاً‪.‬‬
‫َأحبّبتُ َك دون الشعور بِذلك‪..‬‬
‫ّ‬
‫ب ُخ ِلق َل ْنا‪..‬‬
‫َأحبَبتُ َك‬
‫وكأن ال ُح ّ‬
‫قدر ُحبّك وأضعاف ِه‪..‬‬
‫أحبّبتُك وكانَ حجم التخ ّلي ب ِ ِ‬
‫ال أو ّد ِمنك الرجوع عَ ِطشاً ‪ّ ..‬‬
‫ب أصب َح‬
‫ئر ال ُح ّ‬
‫ألن ب ِ ُ‬
‫سا ّماً َكغيابك‪.‬‬
‫ال أو ّد ِمنك الرجوع شا ِعراً‪ّ ..‬‬
‫ألن الغزل ل ْم يعد‬
‫يُفرحني‪.‬‬
‫خاسر اآلن‪ِ ..‬كالنا عاش‬
‫هَنيئاً لنا ُرغم فِراقنا‪ِ ..‬كالنا‬
‫ٌ‬
‫الخيبة على طريقت ِه‬

‫_ ِهند عبدهللا تمر ‪/‬سوريا‬

‫‪- 188 -‬‬

‫‪“ -٦٩‬قلب بال لون‪ ..‬ينبض لفتاة ما في الكون"‬
‫صغيرتي‪..‬‬
‫ت تنتظرين من ذلك المعتوه أن يرسل لك رسالة‬
‫أال زل ِ‬
‫قبل النوم يطمئن عليك ؟ ‪ ..‬إنه أحمق ليفعل ذلك‬
‫يتذكرك طيلة يومهُ ويتصل‬
‫ت تنتظرين أن‬
‫وهل الزل ِ‬
‫ِ‬
‫بك ليطمئن عليك ؟ ال لن يفعل بالتأكيد‬
‫هه وكن ٍ‬
‫ت تأملين أن تفتحي معه موضوع الزواج‬
‫أيضا !‬
‫بربّك! من تخدعين ياهذه؟ هو اليحبّك لما التفهمين ؟‬
‫بالكاد يلملم أفكاره ُ ويرتّب جملة ينطق بها ‪..‬‬
‫كل مايريده ُ هو المال والمال والمال؛ أتتذكرين عندما‬
‫ت كيف التصق بك؟‬
‫كان وضعك المادي مزدهر أرأي ِ‬
‫كما تلتصق الذبابة وأكثر‪ ..‬كان يوهمك بحبّهُ ومغازلتهُ‬
‫الزائفة كنت أود أن ّ‬
‫أتدخل لوال أن وضعك المادي‬
‫تدهور‪ ..‬في تلك الفترة بالضبط باشَر بخلق ِه ألعذار‬
‫‪- 189 -‬‬

‫ت كالحمقاء‬
‫ال تعد وال تحصى كي ينفصل عنك وأن ِ‬
‫تبررين له بكل صدر صادق وبريء ‪ .‬تح ّدثت معك‬
‫ّ‬
‫مرات ع ّدة حتى أني نصحتك باالبتعاد عنه نهائياً ألنهُ‬
‫ّ‬
‫شخص سيء التستحقين ِه ‪ .‬بينما أنا الذي كان يتدخل‬
‫ٌ‬
‫ب ُكل مشاكلك ويحلها ‪ .‬مع ذلك لم تفهمي شعوري ‪..‬‬
‫ت فقط تالحقين ذلك األبله‬
‫كن ِ‬
‫كهينة بغزه‬
‫🌸الجزائر‬

‫‪" -٧٠‬مدع المحبة"‬
‫علمتني كيف أحبك ‪.‬‬
‫فكيف تركتني ؟‬
‫علمتني كيف أعيش‬
‫وبكل برود قتلتني‬
‫‪- 190 -‬‬

‫تعلمت معك كيف أتنفس‪.‬‬
‫وبأفعالك خنقتني ‪.‬‬
‫أسعدتني ‪.‬‬
‫وبعدها أحزنتني ‪.‬‬
‫أفرحتني ‪.‬‬
‫ومن ثمـة أبكيتنـي ‪.‬‬
‫أهكذا هو الحـب ؟!‬
‫أن أهرب من العالم إليـك‬
‫ثم أهرب منك للـفـراغ‪.‬‬
‫أن أغمض عيني ألرى بعينيك ‪.‬‬
‫فترمي بيدي إلى الهاوية ‪.‬‬
‫هل يغدو الحب يوما كراهية ؟‬
‫أنصت إلي يا من ادعيت محبتي ‪.‬‬
‫أتذكر تلك الفتاة غريبة األطوار ‪.‬‬
‫العصبية سريعة االنفعال‪.‬‬
‫‪- 191 -‬‬

‫تلك التي أنقذتك من ذلك الدمار ‪.‬‬
‫تلك التي لم تأبه للمال أو الجمال ‪.‬‬
‫تلك التي قرأت عيونك ذات نهار ‪.‬‬
‫تلك التي علمتك األمل بعد االنهيار‪.‬‬
‫أتذكر تلك التشرينية ؟‬
‫حنطية البشرة عيونها عسلية ‪.‬‬
‫تلك التي تحملت تقلباتك المزاجية‬
‫أبشر يا مدعي المحبة‬
‫لقد وافتها المنية ‪.‬‬
‫عزيزة درمق‬
‫المغرب‬

‫‪- 192 -‬‬

‫‪" -٧١‬لم ولـن يعـد "‬
‫من القصص التي يكون فيها ال ُحب ظالماً وعبثياً ‪،‬‬
‫شاب تعلقَ بفتاة ورأى فيها وردة قلبهُ وأحالمهُ ‪،‬‬
‫ليضرب كل شيء عرض الحائط ‪ ،‬ويقلب قلبهُ لجهة‬
‫أخرى وكأن شيئا لم يكن ! هذا ما حدث لمـها وأحمد‬
‫بطال هذه القصة فدعونا نتابع أطوارها‪....‬‬
‫القصه تحكي أحداث ُحب شاب البن َة جاره كان هذاَ‬
‫الشاب ي ُحب الحياة ويلهـو ُهنا وهناك بعيـد ُكـل البعـد‬
‫عن ربـ ِه وصالتـ ِه الى أن شاء هللا َ والقى بقلبـ ِه حب‬
‫بنت جارت ِه كانـت هذاَ البنت منَ بنات كبـار و ُعلماء‬
‫َ‬
‫الدين تعلق بها الشاب وأصبح يُالزم صالتـه ويحضر‬
‫الخطب الدينـية عند مجلس أبيها حتـى أصلح من‬
‫ذاتـه بـات الشاب يُحافظ على صالوتهُ وقيام اللـيل‬
‫ت طاهر‬
‫كان حبه لهـا خالصـاً مـن اللذات والشهـوا ِ‬
‫كغيوم السماء ‪ ،‬مرت األشهر وأعترف بحبـ ِه للفتاة‬
‫‪- 193 -‬‬

‫وكانت هذا الفتاة تبادلهُ نفس المشاعر وعندما علم‬
‫بحبها لـهُ قرر أن يُفاتح أهلهُ لخطبتها َلـك ْنهُ سـرعان‬
‫ما واجه معارضة صاخبـة من أهل ِه ورفضوا أن‬
‫تكون هذاَ البنت جزء من حياة الشاب‪،‬‬
‫بقى الشاب متمسك بهذا الحب عسى أن يهدي هللا َ قلب‬
‫أهلهُ لخطبتها مع تطور أحداث حب الفتاة للشاب كانت‬
‫الفتـاة تتعرض للضرب المبـرح من قبل أخاها تارة‬
‫وكان الشاب يتعرض للتذمر والسخط من أهله تارة‬
‫أخرى‬
‫وفي صبا َح يوم الجمعة أستيقظ أحمد نشطاً وأستحم‬
‫ووضـع من عطره المفضل وذهب الى أخي ِه وعند‬
‫عودته الى المنزل تعرض الى حادث أدى الى حدوث‬
‫نزيف داخلي في رأس ِه وعندما وصل المستشفئ توقف‬
‫قلبهُ عن الخفقان وتوقف معهَ حبه لحبيبتـه ذهب أحمد‬
‫الى أحضان الرحمن وبقت حبيـته تصبر نفسها‬
‫بمقولـة تُدمي القلب ((سوف يكون لنا لقاء في الجنه))‬
‫فراق األحباب سُقام األلباب‪....‬‬
‫‪- 194 -‬‬

‫دعاء يوسف اللهيبي ‪ /‬العراق‬
‫‪" -٧٢‬أيُها الراح ُل ُعذر ًا"‬
‫ص َو ُرنا سوياً‪،‬‬
‫في ُمستَنقع الذِكريا ِ‬
‫ت أنا ُهنا‪ ،‬أنظر إلى ُ‬
‫التي أصبحت فقط أحداث تُسي ُل الدُموعَ المالحه‪ ،‬عندما‬
‫ُ‬
‫ُك ُ‬
‫أتذكر‬
‫الح ُقني حتّى في أحالمي‪،‬‬
‫نت لي‬
‫األمان الذي يُ ِ‬
‫ُ‬
‫شاعر الغيرة وال ُحب تُعانِ ُق أوقاتنا‬
‫جيد ًا كم كانت َم‬
‫ُ‬
‫َب األخضر وتأتي ب ِه ُكل يوم‬
‫ُك ُلها‪ ،‬كم ُك َ‬
‫نت تُ ِح ُ‬
‫ب ال ِعن َ‬
‫ٌ‬
‫مسكن للجمال‬
‫لنتناولهُ معاً‪ ،‬جمي ُع أيا ُمنا معاّ كانت‬
‫والطمأنينة‪.‬‬
‫نجلس في‬
‫في تمام الساعة الثانية والنصف مساءاً ُكنا‬
‫ُ‬
‫حديقة بيتي نتبادل األحاديث لكن كانت عيناه عابس ًة‬
‫جد ًا ويتظاهر بعكس ذلك تماماً‬
‫_ مابك؟‬

‫‪- 195 -‬‬

‫الشيء ماذا ‪-‬‬

‫جرى أكملي‬
‫َحدي ُث ِك‪.‬‬
‫_أجيبُني هل يوجد شيء عليك أخباري ب ِه؟‬
‫ليس شيئاً ُم ِهماً‪ ،.‬أكملي‬‫_ كيف هذا أخبرني وإال حتماً سأغضب وأذهب من‬
‫ُهنا‪.‬‬
‫حسناً‪- ،‬‬
‫أنظري ُ‬
‫لبثت‬
‫وقتاً طوي ً‬
‫ال‬
‫أفكر‬
‫وأنا ُ‬
‫كيف‬
‫سأخبر ِك‬
‫ُ‬
‫بهذا‪ ،‬لكن لم‬
‫أجد اي‬
‫طريقة لذا‬
‫أع ُذ ِريني عمَّ‬
‫‪- 196 -‬‬

‫سأقو ُلهُ‪ ،‬يجب‬
‫عل‪...‬‬
‫_ يجب ماذا؟‬
‫يجب أن ‪-‬‬

‫نفترق‪ ،‬لم‬
‫يكتب لنا‬
‫القدر أن‬
‫ُنكمل َدربُنا‬
‫معاً‪.‬‬
‫_ مابك ماذا جرى؟ لما هذا ال َح ُ‬
‫ديث األنَ‬
‫صدقيني ‪-‬‬
‫األمر ليس‬
‫ُ‬
‫بيدي‪.‬‬
‫_ كيف االمر ليس بيدك إنها عَال َقتُنا! هل جرى شيء‬
‫أخبرني انها ُمزحه‬
‫سأذهب ُأع ُذريني‪.‬‬‫_ أنتظر إلى أين ال تذهب قبل أن تُخبرني انها ُمزحه‪.‬‬
‫‪- 197 -‬‬

‫لقد ذهب وتَركني وحدي أنا وعيناي الباكيـة هل هَان‬
‫عليه ُحبُنا سريعاً؟ ماذا جرى؟ لربما كانت ُمزحه‪،‬‬
‫سيأتي األن ويخبرني أنها كذلك‪.‬‬
‫ُ‬
‫أكملت ليلتي في‬
‫من شدةّ بُكائي الذي أحرق عيناي‬
‫الحديقة أنتظره ُ وانتظر رسالة منه‪ِ ،‬حينَها لم يكن‬
‫لحيلتي روح قلبي انطفأ‪.‬‬
‫هاتفي يَطرق أنهُ هو !!‬
‫أجل أن ِه هو!!!‬
‫لكن لم يكن نفس الصوت ونفس األمان‪ ،‬لم تكن تلك‬
‫أحبُها لم يكن هو! كان أح ُد أقربائَهُ يِخبرني‬
‫اللهفة التي ِ‬
‫رض أحتلهُ‪،‬‬
‫أنهُ ذهب إلى تحت التُراب بال روح‪،‬ال َم ُ‬
‫لقد ذهب‪ ،‬ذهب من كان أكبر أحتياجاتهُ في الحياة أن‬
‫يراني سعيدة‪ُ ،‬كنا نرسمُ طري ُقنا معاً‪ ،‬أحال ُمنا‬
‫ال ُمتراكمه أنتهت‪ ،‬سعادتي رحلت ولن تعد‪.‬‬
‫أحزاني ستخلدُني لقد ُّ‬
‫الحطام أتناسى‬
‫بت في جوف ِ‬
‫وما من نتيجةٍ‪.‬‬

‫‪- 198 -‬‬

‫بقلم الكاتبة‪ :‬هبة محمد إبراهيم غانم‬
‫األردن‪ /‬عمان‪.‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬
‫لكل نفس و ما تهواه‬
‫لكل نفس ميلها الرغبي في الحياة الواقعية‬
‫لكل روح سبيال تتخذه قبل أن تخطو خطوة األمام‬
‫إن الحياة فرص و الفرص تجارب و التجارب خبرات‬
‫فإن أحسنا إستغاللها فقد نفذنا من ناقوس الخطر و‬
‫وصلنا لبر األمان و اذا أسأنا استغاللها فسنقع في‬
‫بئر النسيان ووكر الذكريات و نبقى هامشا نسيا‬
‫منسيا‬
‫كن األولوية و اختر بعناية لتقنع نفسك بنفسك‬
‫🌺ابتسموا دائما‬
‫‪- 199 -‬‬

‫يوسف علوطي (عاشق المستحيل)‬

‫تم بحمد هللا تعالى‬

‫‪- 200 -‬‬